الخميس 2 مايو 2024
سياسة

العدل و الإحسان في ضيافة حركة حماس

العدل و الإحسان في ضيافة  حركة حماس

التقى محمد حمداوي، عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان ومسؤول لجنة العلاقات الخارجية بها، بممثل حركة حماس في لبنان علي بركة في مكتبه ببيروت، وذلك يوم الأحد 19 نونبر 2017، على هامش المؤتمر الذي عقده مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات والمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج بالتعاون مع المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، يوم الجمعة 17 نونبر 2017.
وقد استعرض الجانبان العلاقات الثنائية وتطورات القضية الفلسطينية، وخاصة تلك المتعلقة بالخطة الأمريكية لتصفية قضية فلسطين المسماة "صفقة القرن"، والتي من المتوقع أن يشرع ترامب في تنفيذها قريبا.
وتتضمن الصفقة، كما تناقلت ذلك وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية، إقامة دولة فلسطينية دون إخلاء المستوطنات.
ووفقا للخطة لن يتم إجلاء للمستوطنين من المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة، ولن يتم تهجير للمواطنين العرب من الداخل الفلسطيني، ممن يحملون الجنسية الإسرائيلية، حيث من المتوقع أن يتبنى ترامب مبدأ تبادل الأراضي، لكن ليس بالضرورة وفقا لخطوط عام 1967، التي كانت أساس المبادرات السابقة من قبل الإدارات السابقة، ولا سيما أوباما وكلينتون.
وتتضمن الخطة كذلك حصول الفلسطينيين على مئات الملايين من أجل تحقيق تنمية اقتصادية هائلة، وستأتي هذه الأموال بشكل أساسي من "الدول العربية السنية"، الأمر الذي من شأنه أن يمهد ويسمح للرئيس محمود عباس بقبول الاقتراح والخطة، بحسب القناة الثانية.
ومن ناحية أخرى، تضمن الخطة بقاء وسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على نهر الأردن. فيما اتضح أن مسألة تقسيم القدس ليست مدرجة حاليا على جدول أعمال خطة ترامب.
وقد حذّر الجانبان، الحمداوي وبركة، من هذه الخطة مؤكدين على رفضها ومواجهة مشاريع تصفية "قضية الأمة الأولى".
تحركات مسؤول الخارجية بالعدل والإحسان في هذه الظرفية يطرح أكثر من تساؤل حول عودة الجماعة إلى الواجهة، في ظل المتغيرات الجديدة، على المستوى الداخلي الذي يتميز بانحسار أدوار حزب المصباح الذي يعيش انقساما داخليا كبير، وأيضا على المستوى الفلسطيني الذي تميز بعودة السلطة الفلسطينية إلى غزة وتحقيق الوحدة الوطنية، فضلا عن التطورات التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط، وخاصة أزمة قطر والموقف السعودي من إيران والإخوان المسلمين وحركة حماس.