Saturday 24 May 2025
خارج الحدود

فضيحة بالجزائر: مترشح يفر بـ"شكارة" الحملة الانتخابية و"يحْرك" إلى إسبانيا!!

فضيحة بالجزائر: مترشح يفر بـ"شكارة" الحملة الانتخابية و"يحْرك" إلى إسبانيا!!

لا حديث لسكان بلدية عين تاڤورايت بولاية تيبازة سوى عن مرشحهم الذي ينتمي لحزب الجبهة الوطنية الجزائرية والذي قرر الفرار بأموال الحملة الانتخابية في اتجاه اسبانيا في قوارب الموت.

وحسب ما أكدته مصادر اعلامية من عين المكان، فان المدعو "الياس" البالغ من العمر 30 سنة القاطن بحي بركان ببلدية عين تاڤورايت، وهو حلاق معروف بالمنطقة، قبل أن يترشح للمحليات القادمة ضمن قائمة حزب "الأفانا"، فضل المغامرة عن طريق الهجرة غير الشرعية، حيث غامر كـ"حراك" في عرض البحر على متن قافلة مكونة من 10 أشخاص انطلقت خلال 48 ساعة الماضية من أحد شواطئ حجرة النص غرب تيبازة، ووصلت إلى سواحل إسبانيا.
وحسب نفس المصادر، فإن قضية الياس الذي كان الثامن ضمن قائمة "الأفانا" في عين تاڤورايت بتيبازةأصبحت محل حديث العام والخاص ببلدية عين تاڤورايت، والتي تحقق فيها مصالح الأمن ،حيث تبين أن المترشح "الحراڤ" تحصل على مبلغ 100 مليون سنتيم من مسؤولي الحملة الانتخابية للحزب لاستغلالها في تنشيط الحملة، الا انه قام بتحويله إلى "الأورو"، مما يعني تخطيطه مسبقا لـ"الحرڤة".
آخر أخبار هذه النازلة التي تعتبر سابقة في تاريخ الانتخابات المحلية بالجزائر، أكدت رسميا وصول المعني بالأمر الى السواحل الاسبانية؛ بعدما اتصل المترشح "الحراك" ليلة أمس، بأصدقائه وعائلته بعين تاڤورايت، كما قام بإجراء بث مباشر لهم من إسبانيا عبر الفيديو، أين أكد وصوله هناك بالصوت والصورة.
للإشارة فقد تزامنت قضية الياس " الحراك " مع عودة مكثفةلشبكات الحراقة في الجزائر التي تستعمل قوارب الموت عبر مختلف شواطئ ولايات مستغانم ووهران وعين تموشنت، نحو السواحل الإسبانية في واحدة من أكبر عمليات الهجرة السرّية،واللافت هذه المرة بأن "الحرقة " لم تعد تقتصر على الشباب فقط، بل حتى النساء وأحيانا عائلات بأكملها ورضع فقد تداول رواد "الفايسبوك"، صور لحراقة على متن أحد قوارب الموت كانوا يحملون معهم رضيعة لا يتجاوز عمرها سنة.وترى الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن الأسباب الرئيسية لتنامي هذه الظاهرة هي "فشل السياسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي اعتمدت في الجزائر، وانتشار الفساد مع احتكار الثروة في يد فئة لا تتجاوز 10% من الأشخاص، جعلت نسبة البطالة تتجاوز 35% بين أوساط الشباب ما يدفعهم للهجرة ،أيضا تداعيات تراجع أسعار النفط على الاقتصاد الوطني، وكذلك سقوط (تاريخي) للدينار الجزائري أمام عملتي الأورو والدولار.