الأربعاء 24 إبريل 2024
سياسة

المحامي يخلف يقرأ أبعاد مد اليد المغربية للجزائر (مع فيديو)

المحامي يخلف يقرأ أبعاد مد اليد المغربية للجزائر (مع فيديو) صورة تركيبية للملك محمد السادس والرئيس الجزائري تبون والمحامي يخلف

قال الأستاذ مصطفى يخلف، عضو مجلس هيئة المحامين بأكادير، إن خطاب العرش لسنة 2021 أعاد التذكير بوجع الجوار والأخوة المغربية الجزائرية، التي زادتها سنوات الصراع المفتعل ألما وحسرة ومعاناة، تكبدها شعبي البلدين، واستفادت منها عصابات الهجرة والمخدرات والإرهاب والاتجار الدولي بالبشر.

 

ووصف عضو المرصد الوطني للمرافعة هذا الوضع الإقليمي بأنه خلف الإحساس بعدم الرضا والتذمر النفسي والإنساني من وضع ازدادت فيه نسبة الفقر وعرقلة حرية التنقل بين الجارتين والسلع والخدمات والأموال، بسبب استمرار إغلاق الحدود رغم زوال الأسباب المؤدية إليها، وكذا غياب من كانوا وراء قرار اتخاذها وهو ما يجعل مسؤولي الدولتين الجارتين الحاليين غير قائم بالمفهوم العام، وقد يكون محققا أمام الله و التاريخ و شعب البلدين من الناحيتين السياسية والأخلاقية.

 

وزاد الأستاذ مصطفى يخلف قائلا، بأن خطاب العرش بما يمثله من دلالات رمزية وسياسية من حيث الحدث والتوقيت، حمل إشارات قوية معززة لصدق نية المغرب للمساهمة الجادة بلا شرط أو قيد لفتح جسر التواصل وتأسيس علاقة الجوار على ركائز: الحوار، الثقة، حسن الجوار، بغاية تحقيق الأمن المشترك والاستقرار الدائم خدمة لمصلحة الشعبين، وذلك بناء على رسائل واضحة وخطاب ملكي صريح مؤسس على ذكاء في الطرح وموضوعية التشخيص بعيدا عن لغة المجاملة أو رسائل التشفي.

 

ولأن القلم يسطر معاناة الخواطر، يقول الأستاذ يخلف، فقد عبر العاهل المغربي بلسان الإنسان والمسؤول المغاربي الحامل لهموم شعبي جارتين تربطهما علاقة الأخوة التي ترقى لدرجة التوأمة، أكثر مما تبعدهما الحدود وتفرقهما سموم الدخلاء.

 

ولعل في دلالة دعوة الملك للرئيس الجزائري بصفة فخامة الرئيس مرتين ضمن نفس خطاب العرش وفي لبه وجوهره رسالة دبلوماسية رفيعة المعنى، بمثابة عنوان صادق ودعوة لمرحلة واعدة بالعطاء الإيجابي الكفيل بتجاوز أخطاء الغير والتوترات الواقعية والإعلامية بالاعتماد على المنطق والحكمة والنضال المشترك، خدمة لمصلحة الشعبين ووفق حل بسيط بمثابة حل سحري للأزمة المفتعلة بين المغرب والجزائر والمتمثل في العمل على تنحية الدخيل بين الإخوة والذي لا مكان له بينهما، بعيدا عن أي عتاب أو دروس لأي طرف.

 

رابط الفيديو هنا