الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

مزاعم التجسس: أبو وائل ينسف مؤامرات أمنيستي والصحافة الفرنسية

مزاعم التجسس: أبو وائل ينسف مؤامرات أمنيستي والصحافة الفرنسية فضيحة "بيغاسوس" زوبعة في فنجان صحافة الفتنة الفرنسية
يواصل وائل الريفي في بوحه المنشور بموقع "شوف تيفي"، نسف مؤامرات "لوموند" وربيباتها من صحف ومواقع إعلامية فرنسية، بعد أن طرق المغرب مؤسسات العدالة، وأجبر صحافة الفتنة أن تدلي بما تملك من حقائق أمام القضاء الفرنسي حول اتهامات التجسس الموجهة للمغرب، العصي على التطويع والتركيع، ولا تأثير فيه للطوابرية الذين اختاروا معاداة مصالح المغرب وتجريب كل الوسائل لوقف تطوره ولو كانت بالكذب والاختلاق.
"أنفاس بريس"، تنشر قراءة أبو وائل:
 
لن أغلق هذا البوح دون الحديث عن بيكاسوس و"الباطل" الذي أرادت لوموند وربيباتها إلصاقه بالمغرب وهو منه براء. تمخض جبلهم فولد فأرا، وانتهت "سبع أيام ديال الباكور" والكل اليوم مطالب بإبراز ما عنده من حقائق أمام القضاء الفرنسي في القريب العاجل. ومن جهته فالمغرب زاد خطوة إلى الأمام برفع أربع شكايات مباشرة ضد كل من جريدة لوموند ومديرها جيروم فينجو، وموقع ميديا بارت ورئيسه إدوي بينليل، وراديو فرانس. ومن لجأ إلى القضاء فإنه لا يلام لأنه سلك المسلك الحقيقي لتأكيد براءته. فهل سيقدم أصحاب ما سمي تعسفا تحقيقا صحفيا أدلتهم. نتمنى ذلك ولو أن ما تدور حوله منشورات لوموند وغيرها لا يعدو كونه استنتاجات وظنونا لا ترقى إلى دليل مادي مستخلص من خبرة تقنية فهي مجرد تخمينات لا تستند على دليل مادي يربط الفعل المفترض بالمغرب. وحتما لن يرقى إلى الدليل لإدانة دولة بتهمة التنصت على أصحاب هواتف لا تربطهم بالمغرب أي علاقة.
تستبق لوموند هذه الأيام الدعوى القضائية وتنشر ما تدعيه أدلة على تورط، وهي في الحقيقة دليل براءة للمغرب وإدانة للناشرين الذين حركتهم حسابات ضد المغرب وربما رأوا فيه الحائط القصير. وقد وصلهم الجواب الأولي من زيارة وزير الدفاع الاسرائيلي “بني غانتس” حين أبلغ نظيرته الفرنسية “فلورنس بارلي” أن شركة NSO لم تخترق هاتف الرئيس إيمانويل ماكرون أو هواتف النواب الفرنسيين. هل يكفي هذا أم يشككون في تصريحه؟ والضربة القاضية ستكون أمام القضاء الفرنسي ليفكك المغرب تهافت تحقيق امنستي وفوربدن ستوريز الهش والبعيد كل البعد عن الصرامة العلمية المطلوبة في الأمور التقنية، فمنذ السنة الماضية وهم يقدمون خبرة مبثورة على أساس أن هذا الهاتف أو ذاك ربما تعرض لاختراق أو محاولة اختراق ولكن الخبرة لم تقل يوما أن المغرب هو مصدر الاختراق، بل وحدها فوربدن ستوريز والذين معها وفي مقدمتهم "لوموند" من يردد ذلك على أساس تخمينات لا علاقة لها بالعلم، عندما تثبت المختبرات أن المغرب هو مصدر الاختراق وفي غياب هذا الدليل فلتواصل "لوموند" وغير "لوموند" الحملة التي وضعها المغرب في سياقاتها الحقيقية فلا سلطة لأي كان خارج السلطة الشرعية في تسمية هذا المسؤول أو ذاك أو إقالة هذا المسؤول أو ذاك، فالمغرب بلد مستقل غيور على استقلال قراره الوطني وستثبت الأيام أن المغرب بار بأبنائه المخلصين الذين لا هم لهم إلا تمنيع البلد وعزة البلد وغد البلد.
الطوابرية يتحركون الآن لإعلان فك سليمان الريسوني لإضرابه عن الطعام بعدما يئسوا من لي ذراع القضاء والدولة المغربية وتيقنوا أن ورقة بيڭاسوس لم تؤد المطلوب وأنها زوبعة في فنجان عمرها الافتراضي أقصر مما يتصورون. فقرار الإدانة أو البراءة بيد قضاء المغرب وهو سيد قراره اليوم وغدا.
لقد عجزت أمنستي منذ سنة عن تقديم أدلة للمغرب واكتفت بترديد كلام سياسي ثم طوت الموضوع من جهة واحدة. وتعجز اليوم هذه المؤسسات عن تقديم أدلة مادية منطقية تقنع قراءها وانفضحت نواياها وأجندتها التي لم تنل من المغرب شيئا. وقد مر عيد العرش كما هو مسطر له كمناسبة تجسد الالتحام بين الملكية والشعب حول مشروع مجتمعي لتحديث المغرب وتبويئه المكانة التي يستحقها إقليميا ودوليا وهو ما يغيظ الطوابرية وسادتهم.
المغرب عصي على التطويع والتركيع، ولا تأثير فيه للطوابرية الذين اختاروا معاداة مصالح المغرب وتجريب كل الوسائل لوقف تطوره ولو كانت بالكذب والاختلاق. وحده الشعب بتجاهله يعرفهم بحقيقتهم وضحالتهم، ووحدها المؤسسات تتولى أمرهم في ظل القانون.
تحية للمغرب الشامخ الذي خلد الذكرى 22 لتولي الملك محمد السادس الحكم، وهي أهم مناسبة تبرز عراقة هذه الدولة وشموخها وانفتاحها وتلاحم نسيجها لأنها نتاج قرون.