Monday 17 November 2025
Advertisement
جالية

تورونتو الكندية.. تسليط الضوء على النموذج المغربي للتسامح والعيش المشترك

تورونتو الكندية.. تسليط الضوء على النموذج المغربي للتسامح والعيش المشترك
تم بتورونتو في كندا تسليط الضوء على نموذج التسامح والعيش المشترك القائم في المغرب، وذلك بمناسبة الأسبوع اليهودي المغربي بهذه المدينة الكندية.
 
وأبرزت سفيرة المغرب بكندا، سورية عثماني، خلال حفل جرى بحضور العديد من أفراد الطائفة اليهودية المغربية في تورونتو والمنتخبين المحليين والفدراليين، أن "الدستور المغربي يعترف بتعدد مكونات الهوية المغربية ويحرص على حمايتها، ومن بينها الرافد العبري، وكذا الرافدين الأمازيغي والصحراوي".
 
وأكدت الدبلوماسية أن "هذا التفرد صار ممكنا بفضل مؤسساتنا الديمقراطية المستقرة والإصلاحات المتعددة التي تتم تحت قيادة الملك محمد السادس"، مذكرة، في هذا الصدد، بالعناية الخاصة التي يوليها ملوك المغرب للحفاظ على الرافد العبري ضمن الهوية الوطنية والتراث اليهودي المغربي.
 
وأشارت عثماني، بهذه المناسبة، إلى العديد من المبادرات الملموسة التي تجسد هذه العناية الملكية  بالحفاظ على التراث اليهودي المغربي الغني، لاسيما من خلال تكريس ديباجة الدستور للرافد العبري ضمن الهوية المغربية وإعادة تأهيل وترميم أماكن العبادة.
 
وذكرت السفيرة، في هذا الصدد، بإعادة تأهيل وترميم المعابد اليهودية والمقابر والأحياء اليهودية في كافة أنحاء المغرب، وافتتاح العديد من المتاحف اليهودية المغربية، من بينها بيت الذاكرة بالصويرة، والحفاظ على المحاكم العبرية، وإحداث مركز مغربي للدراسات والأبحاث حول القانون العبري.
 
وأضافت الدبلوماسية أنه "في وقت يواجه فيه العالم العديد من الحروب، والنزاعات، والتوترات وخطابات الكراهية وكذا مختلف أشكال الراديكالية والتطرف، فإن كافة هذه المبادرات وغيرها، التي حظيت بإشادة واسعة من طرف المنتظم الدولي، تجعل من المغرب واحة للسلام تتبنى قيم الكونية، من خلال المناداة بحوار الأديان وقيم التسامح والتعايش، والعيش المشترك"، مشيدة بتشبث الجالية اليهودية المغربية في تورونتو ببلدها الأم.
 
بدوره، أبرز رئيس الطائفة اليهودية المغربية بتورونتو، سيمون كيسلاسي، أن مبادرات الملك محمد السادس تندرج ضمن استمرارية السياسة التي نهجها  الملكان الراحلان محمد الخامس والحسن الثاني من أجل النهوض بقيم التسامح والعيش المشترك.
 
وأشاد كيسلاسي، بهذه المناسبة، بالمبادرات العديدة للملك الهادفة إلى صيانة التراث اليهودي المغربي، مشيرا، في هذا السياق، إلى ترميم الأضرحة والمقابر والمعابد القديمة وكذا إحداث متاحف يهودية.