السيد بنكيران عبد الإله، رئيس الحكومة المغربية السابق،عِمْ صباحا أو مساء.
صرحت في مختلف الوسائل الإعلامية أنك لم تكن تعلم بما وُقِّعَ في تطوان أمام الملك حول مشروع منارة الحسيمة-المتوسط، إلا من خلال القنوات التلفزية. وفي هذا السياق أخاطبك على لسان ابن القيم الجوزية تلميذ ابن تيمية وأنت تلميذهما :
"إن كنت لا تدري فتلك مصيبة/ وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم"...
السيد بنكيران، إن الذين وقعوا حول مشاريع الحسيمة، كلهم مَرْؤُوسُوكَ، ولم يأتوا لا من الصومال ولا من ألاسكا.
وهنا نتساءل دون تردد، لماذا لم تقدم استقالتك آنذاك، مادام اعْتُدِيَ على اختصاصك كرئيس للحكومة، وبالتالي رئيس للإدارة المغربية، ولم تتم استشارتك كما تدعي حول هذا المشروع؟
يُلاَحَظُ أنك تُظْهِرُ في مختلف المناسبات، خصوصا بمنصة البرلمان، الكثير من الشجاعة والإقدام في مهاجمة الخصوم، ولكن كل ذلك في الحقيقة ما هو إلا مسرحيات هزلية وسلوكات مصطنعة ومُضَلِّلَة.
ختما لما سبق، نقول للرئيس السابق المنهزم: إن الفقر والبؤس والجوع والعُري لا تقتل الشعوب، إنما تُقْتَلُ بالجُبنِ والذُّل فقط؛ وأذكرك أن أفضل الموت هو موت الأشجار التي تنفق وحدها واقفة.
