ما إن أصدر الملك محمد السادس تعليماته لرئيس الحكومة، قصد اتخاذ التدابير اللازمة في حق المسؤولين الإداريين المتورطين في الاختلالات التي همت إنجاز مشروع منارة المتوسط، حتى انصبت التكهنات حول من سيشملهم الارتداد الزلزالي بين هذا المسؤول أو ذاك.. لكن اسم يوسف بلقاسمي، الذي يشغل كاتبا عاما لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والتكوين المهني لدى الوزير المقال، محمد حصاد، وقبل ذلك لدى رشيد بلمختار، الذي طاله الإعفاء الملكي، كان هو الأكثر تداولا، بحكم أنه المسؤول الإداري عن هذه الوزارة، ونظرا لما لقيه قطاع التعليم من انتقادات واسعة في التسيير والتدبير.

لكن اليوم ظهرت ملامح الإعفاءات التي لم تشمل بلقاسمي، إذ علمت "أنفاس بريس"، أن الإعفاء طال محمد فيكرات، الكاتب العام لرئاسة الحكومة، والذي سبق له أن شغل نفس المنصب لدى حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة في حكومة عبد الإله بنكيران، التي شملها زلزال الإعفاءات الذي تم يوم 24 أكتوبر 2017.. وتقلد فيكرات، الذي كان يشغل المدير العام لشركة "كوسيمار"، منصب الكتابة العامة لرئاسة الحكومة بتوصية من حزب العدالة والتنمية.

الإعفاء طال أيضا الكاتب العام لوزارة الصحة وزميله في قطاع الشبيبة والرياضة، فضلا عن 11 مسؤولا آخر ستعود "أنفاس بريس" لوضعيتهم فيما بعد.