بأصوات مرتفعة كان شعار "عبد الرحيم بنيتيها، العامودي خرّبتيها" يتعالى في جميع التظاهرات التي نظمها مستخدمو شركة "سامير" للتكرير بالمحمدية، آخرها المسيرات التي نظمت خلال شهر أكتوبر 2017، ويحمل المستخدمون مسؤولية تردي المصفاة الوحيدة بالمغرب، لمالكها السعودي حسين العامودي، وفِي الوقت الذي "نجا" فيه من التحقيق والمساءلة جراء إغلاق المصفاة منذ غشت 2015،  رغم أن هناك أدلة ثابتة على تورطه في التدبير المالي للشركة، فإن العامودي، ظل حرا طليقا في الوقت الذي دخلت فيه القضية دهاليز المحكمة التجارية التي قررت تصفية الشركة وتعيين سانديك للمراقبة والتدبير، جعل المئات من المستخدمين والأطر يضعون أيديهم على قلوبهم لغموض المستقبل..

أمس السبت 5 نونبر 2017، كان اسم الحسين العامودي، يحمل رقم 17 في ترتيب الشخصيات السعودية التي نقلت وسائل إعلام سعودية أن السلطات  السعودية، أوقفتهم بتوجيه من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، بتهم مختلفة متعلقة بالفساد. وتم ترميز رجل الأعمال العامودي بحرفين "ح. ع." ومتابعته بتهم تتعلق بالفساد وتقديم الرشاوي والاحتيال.

وبهذا يتنفس السامريون الصعداء وهو يَرَون الشخص الذي تسبب في مأساتهم امام قضاء بلده، في انتظار تسوية تحافظ على وضعهم المهني والاجتماعي في بلدهم..

ويعتبر محمد حسين العمودي (71 سنة) من أبرز رجال الأعمال في العالم، وتقدر ثروته بأكثر من 10.9 مليار دولار في عام 2016 حسب مجلة فوربس، وقد أدرج كأغنى رجل أعمال في أثيوبيا، كما أنه ثاني أغنى مواطن سعودي في العالم.

بدأ العامودي مسيرته المهنية في مجال البناء والعقارات، ومن ثم اتجه إلى شراء مصافي النفط في السويد والمغرب. وتمتلك شركة العمودي مجموعة واسعة من الأعمال التجارية في مجالات البناء والطاقة والزراعة والتعدين والفنادق والرعاية الصحية والتصنيع وغيرها، وتندرج معظم هذه الأعمال في ظلال اثنتين من شركات التكتل القابضة وهي كورال وميدروك القابضة والتي يقوم العمودي بإدارتها شخصياً وتضم أكثر من 70 ألف موظف.

ويمتلك العامودي أيضاً العديد من مصافي النفط في المغرب والسويد، ويعمل في مجال استكشاف الطاقة وإنتاجها في غرب أفريقيا وأماكن أخرى، بالإضافة إلى ذلك، قام بتأسيس الكثير من الأعمال التجارية في أثيوبيا، وقام باستثمار مجموعة من الفنادق الفخمة ومنها شيراتون أديس أبابا الذي يعد أرقى وأفخم الفنادق الموجودة في القارة الأفريقية.