قالت الناشطة النسوية أمينة بوغالبي في تصريح لـ " أنفاس بريس " ردا على حملة " القبلة ليست جريمة " التي قادها عدد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي إثر طرد تلميذة من إحدى ثانويات مكناس بسبب قبلة داخل القسم مع صديقها إن الأمور لا يجب ان تعالج بهذا الشكل ومن خلال إطلاق مثل هذه الشعارات التي اعتبرتها لا تساهم في حل المشكل بقدر ما تساهم في تعقيده.
وأضافت بوغالبي في نفس التصريح إن القبلة ليست جريمة، وكلنا متفقون على انها مسألة طبيعية وتعبر عن الحب والإعجاب، لكن يجب الإقرار بأن القسم ليس هو المكان المناسب لتبادل القبل. بل هو مكان للدراسة والتحصيل، مشيرة الى أن انشغال التلاميذ بتبادل القبل في القسم أو الرسائل الغرامية او الأكل أو استعمال الهاتف قد يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي ويضيع عليهم فرصة متابعة الدروس. لذلك وحرصا على مصلحة التلاميذ – تضيف بوغالبي – لابد من التدخل لمنع أي نشاط (تقبيل، أكل، استعمال الهاتف،) من شأنه أن يؤثر على السير العادي للدرس. وفي حالة ارتكاب التلاميذ لمخالفات من هذا القبيل وجب على المدرس اتخاذ عقوبات تتناسب وطبيعة الفعل (ناقص نقطتين، مثلا).
وشددت بوغالبي على ضرورة تفسير الأطر التربوية للتلاميذ قبل اتخاذ أية عقوبة أن تبادل القبل مسألة طبيعية وليست مسألة غير أخلاقية، لكن لا يجب ممارستها داخل الفصل، بل انتظار وقت الفسحة أو بعد مغادرة المؤسسة.
فالهدف من العقوبة – تضيف - يجب أن يكون هو التربية والتوعية في أفق عدم التكرار وليس الانتقام والتشهير بالتلاميذ مما قد يأثر عليهم سلبا خاصة وهم في سن المراهقة.
مجتمع