الجمعة 29 مارس 2024
كورونا

الداودي: انهيار المنظومة الصحية بتونس يستوجب التعاطي الصارم مع جائحة كورونا بالمغرب

الداودي: انهيار المنظومة الصحية بتونس يستوجب التعاطي الصارم مع جائحة كورونا بالمغرب عبد العزيز الداودي
رغم أن عدد السكان بتونس لا يتجاوز 12مليون نسمة؛ إلا أنه يعتبر البلد الأكثر تضررا من جائحة كورونا، حيث الوفيات بالمئات والاصابات بالآلاف؛ مما نجم عنه الانهيار التام للمنظومة الصحية بالشكل الذي اضحى يستحيل على العديد من المصابين بفيروس كورونا ايجاد سرير في غرف الإنعاش بل حتى الأوكسيجين أصبح نادرا ان لم يكن منعدما ولم يعد أمام السلطات التونسية الا توجيه النداء للجالية التونسية المقيمة بالخارج من أجل المساهمة في انقاذ ما يمكن انقاذه.
الأكيد أن ما يحدث في تونس الشقيقة هو نتيجة طبيعية للتهاون في احترام التدابير الاحترازية من تباعد اجتماعي ونظافة الأيدي وارتداء الكمامات بشكل سليم. والمغرب طبعا ليس بمأمن عما يحدث لدى الاشقاء التونسيين خصوصا اذا اخذنا بعين الاعتبار الارتفاع المهول للإصابات في الاسبوعين الماضيين ارتفاع واكبه كذلك ارتفاع في عدد الوفيات وفي نسبة ملئ أسرة الإنعاش بمعنى انه تم دق ناقوس الخطر ولا مناص من المراهنة مرة أخرى على الوعي المجتمعي المشترك لتفادي انتكاسة وبائية وضرب كل المكتسبات التي تحققت لحد الان وبالتالي فإن احترام التدابير الاحترازية له أهميته القصوى خصوصا مع سرعة انتشار متحور دلتا ومع اقتراب حلول عيد الاضحى وموسم الاصطياف مع ما يعنيه من كثرة التنقلات والتجمعات التي قد تكون في اماكن مغلقة وقد تشكل بؤرا وبائية .
الضمير يسائل المجتمع افرادا وجماعات ليضعهم امام مسؤولياتهم التاريخية حفاظا على اقدس حق دستوري وهو الحق في الحياة والى حين تحقيق المناعة الجماعية عبر توسيع الفئات الملقحة لتصل الى 80% من ساكنة المغرب فإن الحرص واليقظة والاحتياط وصفات غير مكلفة ماديا لكنها مهمة في الحفاظ على أرواح المواطنين وعدم تحميل الاطقم الطبية والتمريضية ما لا طاقة لهم به.. وفوق طاقتك لا تلام..