الجمعة 29 مارس 2024
خارج الحدود

لم يف بواحد من 54 تعهدا..." تبون" "مسيلمة الكذاب" الجزائري..اهتم بنفسه وبابنه "بن بطوش"!!..إقرأ التفاصيل

لم يف بواحد من 54 تعهدا..." تبون" "مسيلمة الكذاب" الجزائري..اهتم بنفسه وبابنه "بن بطوش"!!..إقرأ التفاصيل عبدالمجيد تبون خلال زيارته لإبراهيم غالي في المستشفى بالجزائر
أعلن عبدالمجيد تبون خلال دفاعه عن برنامجه الانتخابي عن 54 التزاماً سياسياً تعهد بتنفيذها، في حال تم انتخابه رئيساً، نافيا في نفس الوقت، أن يكون مرشح السلطة في الانتخابات الرئاسية  12 دجنبر2019.  
وتصف الكثير من التقارير تبون رئيس الحكومة السابق ، بإجماع المحللين السياسيين والشعب الجزائري،   بـ"رجل النظام ومرشح السلطة والجيش"، لا سيما أنّه كان قبل سنتين فقط رئيساً للحكومة في عهد الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة، وكان يدعم كل سياساته، وأعلن دعمه له للترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات التي كانت مقررة في إبريل2019، قبل أن يتم إلغاؤها تحت ضغط مظاهرات الحراك الشعبي.
وأعلن تبون أنّه اختار لحملته الانتخابية شعاراً مركزياً هو "بالتغيير ملتزمون وعليه قادرون" تضمن 54 التزاماً قال تبون إنّها "تستهدف تأسيس جمهورية جديدة".
وتتعلّق هذه الالتزامات بمراجعة شاملة للدستور ومراجعة قانون الانتخابات، وإنجاز إصلاح شامل وتحرير المجتمع المدني كسلطة مضادة وتسليم تدريجي للسلطة للشباب، ووضع تدابير جديدة لضمان نزاهة الموظفين العاملين في الإدارات العمومية والحكومية.
وتعهد تبون بالعمل على الفصل بين المال والسياسة، في إشارة إلى مركز رئيسي رسم من خلاله تبون صورته السياسية، منذ أزمته الشهيرة مع رجال الكارتل المالي عندما كان رئيساً للحكومة انتهت بإقالته من منصبه في غشت 2018.
كما وعد بتبني سياسية جديدة للتنمية من دون الاعتماد على النفط، واستبدال المنتجات المستوردة بالمنتجات المحلية بهدف توفير احتياطي الصرف، وخلق ومضاعفة الشركات الناشئة، إلى جانب تعزيز الدور الاقتصادي للجماعات المحلية في تطوير وتنويع اقتصاد البلاد، وتحسين مناخ الأعمال وتشجيع الاستثمار؛ بما في ذلك الاستثمار الأجنبي المباشر.
وتضمنت تعهدات تبون تطوير الصناعات العسكرية والدفاع والأمن، ومراجعة عمل وزارة الخارجية وشبكة الدبلوماسية الجزائرية، وإلغاء الضرائب على الفئات الاجتماعية المحدودة الدخل.
وتقدم  عبدالمجيد تبون بفته  "مرشحا حرا"  و"فاز" بالانتخابات الرئاسية من الدور الأول بحصوله على مجوع 4 ملايين و945 ألفا و116 صوتا بنسبة 58.15 بالمئة من الأصوات، ليخلف الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.
وبلغت نسبة المشاركة في الاقتراع الرئاسي داخل الجزائر"41.13 بالمئة"، بما يعني تصويت 9 ملايين و747 الفا و804 ناخبين من كتلة ناخبة تقدر بـ23 مليونا و559 ألفا و853 شخصا.
ولو نظرنا إلى حصيلة  الرئيس المعين مرشح كبرانات ثكنة  بن عكنون عبدالمجيد تبون بعد قرابة السنتين عن تقلده مقاليد الحكم في الجزائر، نجد نصفها علاج وراحة استشفاء ونقاهة في مستشفى بألمانيا بعشرات ملايين الأورويات، والتخطيط لتهريب إبراهيم غالي قائد عصابة "بوليساريو"  الانفصالية باسم مستعار "محمد بن  بطوش" وجواز سفر مزور وعشرات الملايين من الأورويات، وخطابات ركيكة بئيسة وخبيثة تتضمن  "كميات"  من الشتم والسبّ والقذف في حقّ الجار الغربي المملكة المغربية الشريفة غير الشقيقة، وتهديدات بالحرب لرئيس الأركان الجزائري السعيد شنقريحة الرئيس الفعلي للجزائر حاملا قنابل ورشاشات على ظهره يجوب مختلف مناطق الجزائر على مصفحات ويفجر الذخيرة الحية في الهواء الطلق وفي الرمال ويتسبب في عواصف رملية للساكنة المحاذية، ووزير خارجية ضيف ثقيل على الدول حاملا حقيبة بها ملف واحد يتضمن نقطة واحدة تهمُّ الصحراء المغربية...
اليوم وبعد ما يقارب  من السنتين من قيادة الدولة الجزائرية الحصيلة كارثية بكل معاني الكلمة، دولة على مشارف الانهيار واقتصاد مفلس بشهادة منظمات ومؤسسات دولية وواقع مُرٍّ وبئيس يتخبط فيه الشعب الجزائري الذي خرج منذ السنتين وأكثر  في حراك  منقطع النظير بمظاهرات مليونية لا زال نشيطا وحيّا رغم القمع  واعتقالات المئات من الناشطين والحقوقيين والمناضلين  والتعذيب والاغتصابات...
شعب يعاني مع الطوابير اللامتناهية على مدى ال24 ساعة يوميا ليلا ونهار يحثا عن نصف لتر حليب وكيلو من السميد وكيلو بطاطس وقدر من الخضر وحبات بيض وكمية من لحم الدجاج وحبات سردين ولتر من الزيت وقنينة ماء ولتر بنزين...ناهيك عن الفساد والرشوة والمحسوبية والزبونية التي تنخر دواليب المؤسسات والإدارات..، طالت حتى البرلمان الذي تحول إلى كعكة تم توزيعها بين المسؤولين من كابرانات وعائلاتهم ومجموعة من المطبلين والشياتة المحسوبين على الأحزاب العسكرية ومزابل الإعلام الجزائرية...، ومنظومة صحية بئيسة في بلد يعتبر نفسه "قوة إقليمية وله  أحسن منظومة صحية  في أفريقيا وشمالها وبعض بلدان العالم المتقدم والدولة الوحيدة في العالم التي يجرى  فيها تحاليل على الموتى".. نظام في دولة غنية بالبترول والغاز  لم يستطع توفير لقاحا واحدا ضد كوفيد 19 لشعبه وينتظر تبرعات روسيا والصين والإمارات ومنظمة الصحية الدولية  حيث تمكن من جمع حوالي 4 ملايين جرعة، في الوقت الذي تجاوز المغرب جاره الغربي ال20 مليون جرعة ولقح أكثر من 10 ملايين بنسبة 30 في المائة من سكانه المستهدفين.
دون الحديث عن مئات الملايير من الدولارات من خزينة الشعب عائدات البترول والغاز منذ الاستقلال، المسروقة من طرف جنرالات النظام العسكري الجزائري، والمبددة على أوهام واحلام تفكيك الوحدة الترابية المغربية وتقسيمه، بدعم عصابات "بوليساريو" الانفصالية..
يرفض معارضو نظام تبون التعذر بجائحة كورونا أو الأجندات الخارجية لتبرير "فشل الحكومة والرئيس".
ويقولون إن "الظرف الإقليمي وحالة الضبابية التي تمر بها البلاد في ظل تراجع عائدات النفط يستدعي مزيدا من الشفافية من مكتب الرئاسة وإطلاع الرأي العام بتفاصيل الملف الطبي للرئيس".
أما مناصرو الحراك الشعبي فيرون في " تبون رئيسا غير شرعي فرضته المؤسسة العسكرية" ويدعون إلى إجراء انتخابات جديدة تحقق تطلعات الشباب وتنهي الانتهاكات التي طالت حرية التعبير والصحافة" على حد وصفهم.
يجمع المحللون على  حكم الرئيس المعين مرشح المؤسسة العسكرية حمل العديد من التحديات والتطورات المتسارعة للجزائر، ويرون أن الطريق لا يزال طويلا أمام الجزائر لمعالجة الملفات الهامة كمحاربة الفساد وضمان الانتقال الديمقراطي.