ما تزال ساكنة دواري اولاد سيدي احمد اشطيبة واولاد سيدي عبد النبي التابعين لجماعة الشلالات في مدينة الدار البيضاء، على وقع الصدمة التي تلقتها بخصوص ما يهدد أراضيها من نزع بمبرر توسعة مطار "تيط مليل".
وحسب ما وقفت عليه "أنفاس بريس"، فإن الجميع بالمنطقة يبدي قلقه الكبير من هذا القرار، معتبرينه إجحافا في حقهم، والمسمار الأخير المنتظر دقه في نعش مأساتهم. إذ في الوقت الذي كانوا يترقبون العناية بما ينقصهم من مرافق ضرورية، إن كانت للتعليم أو الصحة أو الثقافة أو الرياضة وغيرها، يفاجؤون بالرغبة في ترحيلهم إلى حيث لا يدرون. مع أنهم، يقول أحد الغاضبين، من الممكن أن يتحملوا كل مصاعب الدنيا إلا الابتعاد عن الأرض التي ولدوا وترعرعوا فوقها كإرث موصى بالحفاظ عليه من قبل الآباء والأجداد.
ويضيف آخر، بأن الساكنة لا يهمها إطلاقا قيمة ونوعية التعويض المفترض تقديمه إليهم، من منطلق عدم أهميته قياسا بتراب منطقتهم. مردفا بأن رفضهم لهذه التوسعة على حساب مصلحتهم شأن لا رجعة فيه مهما كلفتهم التضحية. علما، والقول للمتحدث نفسه، أن هناك الكثير من المساحات التابعة لأملاك الدولة يمكن استغلالها في تلك التوسعة.
وهذا ما يبرز، وفق فاعل جمعوي، أن خلفية "التنمية" التي يدعيها المسؤولون، ليست أكثر من حجة لا يعتد بطرحها. إذ لو كانت حقيقة لتم الاهتمام بمشاريع تعود فعلا بالنفع على القاطنين، خصوصا وأنهم في حاجة ماسة إلى أبسط ضروريات الحياة، سواء من حيث المسالك الطرقية أو وسائل النقل أو المؤسسات الإستشفائية أو دور الشباب.