Saturday 12 July 2025
مجتمع

تفاصيل خبرة أعضاء وخطورة أسلحة المخطط الإرهابي الذي أجهضه "البسيج" قبل تفجيره

تفاصيل خبرة أعضاء وخطورة أسلحة المخطط الإرهابي الذي أجهضه "البسيج" قبل تفجيره

كما سبقت الإشارة إلى ذلك، فقد تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، من إجهاض مخطط إرهابي يروم زعزعة أمن واستقرار المملكة وبث الرعب في صفوف المواطنين، وذلك من خلال تفكيك خلية إرهابية، صباح اليوم السبت 14 أكتوبر 2017، تتكون من إحدى عشر عنصرا موالين لـ "داعش" ينشطون بمدن فاس ومكناس  وخريبكة والدار البيضاء وزاوية الشيخ وسيدي بنور ودمنات وسيدي حرازم.

وقد أسفرت هذه العملية عن اعتقال العقل المدبر لهذه الشبكة الإرهابية وأحد شركائه بأحد "البيوت الآمنة" بمدينة فاس، حيث تم حجز أسلحة نارية عبارة عن 3 مسدسات و بندقيتان للصيد، و كمية وافرة من الذخيرة الحية، و قنينات غاز بوتان صغيرة الحجم و قنابل مسيلة للدموع و كمية كبيرة من السوائل المشبوهة والمواد الكيماوية يحتمل استعمالها في صناعة المتفجرات، و سترتين لصناعة أحزمة ناسفة، و أسلاك كهربائية و مسامير و أكياس تحتوي على مبيدات سامة، و 4 قنينات لإطفاء الحرائق، و عصي كهربائية وتلسكوبية، و أجهزة للاتصالات اللاسلكية، بالإضافة إلى عدة معدات كهربائية، و أسلحة بيضاء مختلفة الأحجام، و مجموعة من الأصفاد البلاستيكية، و مبالغ مالية. هذه المواد المشبوهة سيتم إخضاعها للخبرة بمختبر الشرطة العلمية والتقنية لتحديد طبيعتها.

كما تم حجز سيارة مشبوهة على مقربة من "البيت الآمن" في ملك أحد عناصر هذه الخلية، وبداخلها مواد مشبوهة سيتم تحديدها من طرف الشرطة العلمية والتقنية.

وقد خطط أعضاء هذه الخلية لتنفيذ عمليات إرهابية بالغة الخطورة كانت ستستهدف مواقع حساسة وذلك بإيعاز من منسقين بأحد فروع "داعش". وتتجلى خطورة هذه الخلية، كون أحد أعضائها يمتلك خبرات عالية في مجال صناعة المتفجرات والتفخيخ.

وتؤكد هذه العملية الأمنية الاستباقية مرة أخرى الانعكاسات الخطيرة للآلة الدعائية لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" والذي ما فتئ يحرض أتباعه على تكثيف الهجمات الإرهابية خارج مناطق نفوذه في ظل تشديد الخناق عليه بالساحة السورية العراقية.

هذا وسيتم تقديم المشتبه بهم أمام العدالة فور انتهاء البحث الذي يجرى معهم تحت إشراف النيابة العامة.