"سيحت الزربة، جيت نطل، يقطع طلي".. ينطبق هذا الكلام على وزيرة الماء شرفات أفيلال، فكلما قامت بخرجة إعلامية إلا ووقعت في شباك اللغط الخاوي، وتسببت في حرب التصريحات والتصريحات المضادة رغم أنها "مهندسة مائية".. والماء فتاش، يبحث عن منافذ للتسرب بين شقوق كراسي المسؤولية، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وبيئيا. ألم يتسبب تصريح الوزيرة إلى تسونامي من الانتقادات التي أثارتها عبارة "جوج فرنك"، وهي تحاول الدفاع عن رغبة بعض البرلمانيين توريث راتب تقاعدهم لأسرهم، ذلك الراتب الذي يتقاضونه بمجرد الخروج من قبة البرلمان ولو دون بلوغ سن التقاعد المعمول به.
واليوم، وفي عز أزمة الماء والعطش الذي ضرب العديد من المناطق ودفع بالمواطنين إلى الخروج في مسيرات سلمية وحضارية للمطالبة "بجغمة" ماء من مهندسة المياه الوزيرة الشيوعية، وفي الوقت الذي عملت القناة الثانية على تغطية ونقل الاحتجاجات "المائية" بأغلب المناطق التي ضربها "العطش"، تخرج شرفات أفيلال "مولات الما " مجددا، عبر قنوات أخرى، لتكذب وتنفي هذا المعطى الخطير المرتبط بأزمة الماء، وتعتبر ذلك مجرد إشاعة وليست هناك حاجة لتضخيم الأمر.
فإن كانت مهندسة الماء تستعمل المياه المعدنية، في قضاء حاجاتها اليومية، نتمنى أن تتفهم "مولات الروبيني" حاجة البشر للماء، ويشرح لها رئيس الحكومة معنى "وجعلنا من الماء كل شيء حيا"، هنا وهناك وفي عمق أعماق القرى والمداشر وأعلى قمم الجبال المغربية.. ومن الواجب أن يذكرها مول سياسة المدينة نبيل بنعبد الله بأن أزمة الماء أضحت موضوعا شائكا بعد أن طرحت على طاولة المجلس الوزاري.
فهل ستعتذر الوزيرة للشعب المغربي على خرجتها هاته، كما اعتذرت سابقا عن تصريحها بخصوص "جوج فرانك".
من نصدق "مولات الما" أو القناة الثانية التي غطت موضوع حراك احتجاجات الماء؟