أعلنت تنسيقية النقابات داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة عن تنظيم وقفة احتجاجية إنذرية وطنية، صباح يوم الخميس 12أكتوبر 2017 ا أمام المقر المركزي للشركة المذكورة بالرباط، و حسب بلاغ التنسيقية الذي توصل "انفاس بريس" بنسخة منه فتندرج الوقفة المقررة ضمن برنامج نضالي تصعيدي مكثف لخوض معركة الكرامة التي دشنتها الجبهة النقابية الموحدة والعاملون منذ فبراير 2017 ضد سياسة الترهيب والقمع التي تتهجها إدارة الشركة تجاه العاملين بها.
وأشار البلاغ بأن الخطوة النضالية تأتي أيضا نتيجة السخط والاستياء اللذين يسودان داخل صفوف العاملين بسبب التراجعات التي وصفوها بالخطيرة التي تشهدها المؤسسة على مستوى الحقوق والحريات وسوء التدبير وسياسة الريع وتراكم الاختلالات والملفات المطلبية والتضييق على العمل النقابي وحرية التعبير وتردي الأوضاع المهنية وغياب أية استراتيجية إعلامية للخدمة العمومية وتغليب الهاجس الأمني والمنطق الاستبدادي التحكمي على حساب العمل الصحفي المهني وجودة المنتوج وكرامة العاملين والمهنيين ومتطلبات وانتظار المواطن المغربي الممول الرئيسي لهذه المؤسسة العمومية.
وأعلنت لذلك تنسيقية النقابات تنديدها بإصرار الرئيس المدير العام فيصل العرايشي والمدير العام محمد عياد على طمس الهوية الإعلامية لهذه المؤسسة الاستراتيجية وتحويلها إلى سجن مغلق وسد باب الحوار وفرض الامر الواقع واستمرارهما في التعنت والتنكر للالتزامات مع الفرقاء الإجتماعيين.
وآخر هذه القرارات، يضيف البلاغ ،هو اقدام الشركة على تفعيل العمل بنظام "البوانطاج" منذ بداية شهر أكتوبر الجاري بطريقة غامضة وغير مسبوقة في المؤسسات الإعلامية عبر وضع أبواب إلكترونية في مداخل مختلف مؤسسات الشركة في خرق سافر لخصوصية للعمل الصحفي والحق في حملية المعطيات الشخصية بالمؤسسة .
ولذلك فإن التنسيقية النقابية الموحدة, إذ تعتبر أنظام البوانطاج في من الناحية المبدئية آلية يمكنها أن تساهم في تأمين ولوج المؤسسة وتنظيم الموارد البشرية, فإنها و باسم العاملين تعبر عن استنكارها الشديد ورفضها للطريقة التي تم بها تفعيل هذا القرار اللامسؤول والغير قابل للتطبيق وشرحت موقفها هذا في عدة اسباب وتتعلق:
اولا في غياب نظام خاص بتوصيف المهن كمطلب رئيسي للعاملين، و ثانيا غياب شروط الصحة والسلامة المهنية وارتفاع نسبة المخاطر المهنية، و ثالثا الإفتقار إلى المرافق الأساسية والخدمات الاجتماعية داخل المؤسسة من مطاعم وكافيتيريا ودار للحضانة و وحدات للتطبيب بل وحتى من المراحيض، ورابعا النقص الحاد في التجهيزات ووسائل العمل المكتبية والتقنية، وخامسا ذكر البلاغ كذلك من الاأسباب وضع كاميرات التجسس وحواجز وأبواب إلكترونية داخلية بين المديريات والمرافق والذي اعتبره تكريسا للبيروقراطية الإدارية وللعقلية التحكمية و الضغط والترهيب النفسي لدى العاملين خصوصا الجسم الصحفي- التقني- الفني
وأشارت التنسيقية في بلاغها إلى أنه كأن من الأجدر على إدارة الشركة الانكباب على مطالب العاملين المستعجلة والمتراكمة وتلبيتها في إطار مبدأ الحقوق مقابل الواجبات عوض هدر المال العام في صفقات زادت في تأجيج الوضع وعلى رأسها الزيادة في الأجور والتعويضات المتجمدة و التفعيل العاجل والمنصف لقرار ترقية المتعاقدين ا وكذلك المراجعة الشاملة للقانون الأساسي للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وملاءمته مع القوانين المؤطرة للعمل الصحفي والمؤسسات الإعلامية.
و تطالب التنسيقية في ختام بلاغها بالوقف الفوري لهذا القرار الخاص ب"البوانطاج" وإلغاء كل الإجراءات التحكمية الموازية وتحمل الرئيس المدير العام فيصل العرايشي والمدير العام محمد عياد كامل المسؤولية لحالة الاحتقان والتأزم التي تشهدها الشركة كما ندعو العاملين بمختلف فئاتهم ومكوناتهم وفي جميع المديريات والقنوات والمحطات الجهوية والمركزية للتعبئة الشاملة والانخراط بكثافة في وقفة الكرامة ليوم الخميس 12 أكتوبر الجاري.