الثلاثاء 23 إبريل 2024
كتاب الرأي

السعيدي: عندما كانت  قضية التيارات من أصعب الشروط المطلوب إنضاجها لتحقيق الإندماج بين مكونات الفيدرالية!!

السعيدي: عندما كانت  قضية التيارات من أصعب الشروط المطلوب إنضاجها لتحقيق الإندماج بين مكونات الفيدرالية!! كمال السعيدي
كان هناك إجماع داخل الحزب (الاشتراكي الموحد) وحتى قبل المؤتمر الرابع بأن قضية التيارات هي مسألة في غاية الأهمية وشرط من أصعب الشروط المطلوب إنضاجها لإنجاز وتحقيق الإندماج بين مكونات الفيدرالية ..
وقد ساهمت من جهتي (داخل اللجنة المكلفة بالمسألة التنظيمية على مستوى الفيدرالية) في تدليل بعض الصعوبات؛ وخضت جولات من النقاش في سبيل إقناع رفاقنا في حزبي الطليعة والمؤتمر بأهمية وفوائد العمل بالتيارات داخل الحزب المنبثق عن الإندماج؛ حتى وصلنا جميعا إلى صيغة مطورة ومنقحة تقبل بمأسسة التيارات ولكنها تأخد بعين الاعتبار نجاحات وإخفاقات تجارب كل طرف ..
عرضت بصفتي منسقا للجنة الخلاصات الأولية لإجتماعاتنا والملامح الكبرى لهذه الصيغة على الهيئة التقريرية؛ وتم التعاطي معها بشكل إيجابي جدا باعتبارها تقدما مهما يبعث على التفاؤل .. 
لكن بعدما تعثر التحضير للإندماج خاصة بعد رفض طرف داخل الحزب الإشتراكي الموحد عرض خلاصات الهيئة التقريرية على المجلس الوطني للتصويت، بادر بعض الرفاق إلى تأسيس تيار جديد داخل الحزب يعتبر نفسه مطوقا بواجب الوفاء لمقررات المؤتمر الوطني الرابع وخلاصات أعلى هيئة تقريرية لفيدرالية اليسار ..
لا أفهم اليوم كيف لمن كان يعتبر قضية التيارات خطا أحمرا في مفاوضات الإندماج مع الحزبين الآخرين؛ أن يرفض الآن فكرة تأسيس التيار الجديد ؟!!  ويناصب العداء رفاقا له اختاروا أن يشكلوا طبقا لقوانين الحزب إطارا مؤسساتيا للدفاع عن مشروع الوحدة الذي أقره المؤتمر الرابع وتلكأ البعض في تطبيقه بحجة إنضاج الشروط.