استنفرت مختلف القوات العمومية ليلة الأحد 28 دجنبر 2025، تحسبا لفيضان محتمل لـ "وَادِي كَاشْكَاطْ" النائم على سرير هضبة الكنتور، منذ توالي سبع سنوات عجاف بإقليم اليوسفية، وقد تم رصد تدفق مياهه منذ الساعات الأولى من يوم الأحد، حيث اخترقت سيوله مركز جماعة الكنتور ـ بقرية سيدي أحمد ـ متجهة صوب مدينة اليوسفية التي عاشت ساكنتها ليلة مقلقة خصوصا بأحياء لغذير، وفلاج مسعودة، والريطب....
وقد حج مجموعة من المواطنين والشباب من ساكنة قرية سيدي أحمد، ومدينة اليوسفية لمشاهدة وتتبع سيول "وَادِي كَاشْكَاطْ" التي أنعشت ذاكرتهم من خلال استحضار الخسائر المهولة التي كان يتسبب فيها فيضانه، حيث اخترقت آنذاك بعض أزقة الأحياء المذكورة وأغرقت المنازل، ودمرت محتوياتها، بل كانت السيول الجارفة تغرق المحطة الطرقية، وتحول الممر السفلي لقنطرة السكك الحديدية إلى بحيرة تحتاج لقوارب للعبور نحو الضفة الشمالية من أحياء المدينة.
وبناء على هذه الوضعية، أعلنت المديرية الإقليمية للتعليم باليوسفية ليلة الأحد 28 دجنبر، عن توقيف الدراسة يوم الإثنين 28دجنبر بالجماعة الترابية لليوسفية.
ومن المعلوم أن كافة الجماعات الترابية بإقليم اليوسفية قد شهدت في الساعات الأخيرة تساقطات مطرية غزيرة عزلت مجموعة من الدواوير، وكشفت عن هشاشة البنية التحتية، بعد أن تحولت العديد من الطرقات إلى مستنقعات وبرك مائية يستحيل عبورها.
في سياق متصل تسببت الأمطار الغزيرة في قطع طريق "الخراجة ـ القنطرة" المؤدية للأحياء المتواجدة بالملحقة الإدارية الثانية بمدينة اليوسفية، بعد أن غمر منسوب المياه ممرها السفلي، وتحولت جنباتها إلى ما يشبه "شلالات أوزود"، حيث تجندت الجهات المسؤولة لشفط المياه وتنقية القنوات المخنوقة، وتيسير العبور.
ومن المعلوم أن الحد من هجمات سيول "وادي كاشكاط" يستدعي الإسراع ببناء بعض السدود التلية بكل من جماعة الكنتور وجماعة رأس العين في أفق تجميع مياه التساقطات المطرية واستغلالها في بعض الزراعات المعاشية فضلا عن الحد من خطورة فيضان "الواد" النائم على سرير هضبة الكنتور .

