الاثنين 29 إبريل 2024
خارج الحدود

الأمريكيون الأفارقة يشككون في قدرات الرئيس ترامب..وهذه مرتكزاتهم

الأمريكيون الأفارقة يشككون في قدرات الرئيس ترامب..وهذه مرتكزاتهم

يبدو أن العلاقة بين دونالد ترامب والناخبين السود ليست على ما يرام. ووفقا لمسحين أجريا مؤخرا، فإن غالبية كبيرة جدا من الأمريكيين من أصل أفريقي (الذين يمثلون 13٪ من السكان البالغين في الولايات المتحدة) يرفضون عمل الرئيس الذي حاول عبثا استمالتهم خلال الانتخابات الرئاسية في نوفمبر عام 2016.

ووفقا لاستطلاع للرأي نشرته جامعة Quinnipiac اليوم الأربعاء فان 94٪ من الناخبين السود يعتقدون أن دونالد ترامب غير صالح لوظيفة الرئاسة. بل هناك نسبة أكبر (95٪) منهم يرفضون طريقته في تدبير العلاقات العرقية، وهو موضوع حساس للغاية في الولايات المتحدة.

وفى استطلاع آخر ظهرت نتائجه فى وقت سابق من هذا الأسبوع وهو من إنجاز معهد PerryUndeem انطلاقا من عينة مكونة من 1003 من الأمريكيين من ذوي الأصول الأفريقية فإن ما يقارب ثلثى السود فى الولايات المتحدة يشعرون بالقلق إزاء كيفية إدارة الرئيس للبلاد ويعتبرون أكثر من ذلك أنه يسير في الاتجاه الخاطئ.

- توسيع "فجوة الخلاف العنصري"
وقال تيم مالوي، مساعد مدير استطلاع Quinnipiac، الذي أجرى مقابلات مع 1412 ناخبا في جميع أنحاء البلاد، إنه "مفرق، مسؤول عن توسيع فجوة الخلاف العرقي". وقال "إن الناخبين يرون أن العلاقات العرقية تتدهور منذ بداية ولايته".

الناخبون السود صوتوا بكثافة لصالح المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون (88٪) في انتخابات نوفمبر 2016، مقابل 8٪ فقط لصالح دونالد ترامب. عدم الشعور بالإحباط ليس مفاجئا بالنظر إلى أن قطب العقارات افتتح حياته السياسية من خلال الدعوة إلى نظرية المؤامرة مع تلميحات عنصرية.

وكان ترامب قد ادعى أثناء حملته الانتخابية أن باراك أوباما، أول رئيس أسود أمريكي، لم يولد في الولايات المتحدة، وبالتالي كان انتخابه غير شرعي. في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، تأخر دونالد ترامب أيضا في التنصل من ديفيد ديوك، وهو متفوق أبيض وزعيم سابق ل،Ku Klux Klan، الذي كان قد دعمه.

- باراك أوباما وعقيلته حازا على 92٪ من الإجابات الإيجابية
حاول دونالد ترامب إقناع الأميركيين السود بأن الوضع معه لن يكون أسوأ، مؤكدا على أنه سيكون أفضل منه مع هيلاري كلينتون. "أنتم تعيشون في بؤس، والمدارس الخاصة بكم سيئة، وليس لديكم وظائف، 58٪ من شبابكم عاطلون عن العمل. ماذا ستخسرون؟ "كما قال في اجتماع عام في ميشيغان.

دعوته هاته لم تجد آذانا صاغية، رغم أنه أكد أن باراك أوباما في النهاية رجل "جيد جدا"، وأن علاقاته مع المجتمع الأسود لا تزال معقدة للغاية. وبحسب استطلاع PerryUndeem، رأى 84٪ من المستطلعين أن البلاد تمشي على المسار الخطأ.

كما سأل المحققون أفراد هذه العينة عما إذا كانت لديهم ثقة في الخطاب الذي يتناول المواضيع التي تهمهم. النتيجة أن باراك أوباما والسيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما حصلاعلى 92٪ من الردود الإيجابية. وجاء ذكر حركة Black Lives Matter، التي تدين العنف الذي تمارسه الشرطة ضد السود، على لسان 81٪ منهم.

- ازداد الوضع سوءا منذ الانتخابات
وقد جرى التحقيق قبل 12 غشت بينما كان العنف فى شارلوتسفيل بولاية فرجينيا سيد الموقف حيث قتلت امرأة تبلغ من العمر 32 عاما أثناء مشاركتها فى مظاهرة مناهضة للعنصرية على يد متعاطف مع النازيين الجدد. وقد تعرض دونالد ترامب بعد ذلك لسيل من الانتقادات بسبب تحميله الجانبين المسؤولية عن العنف.

ومنذ ذلك الحين، فتح دونالد ترامب جبهة صراع مع لاعبي كرة القدم الأميركيين الذين ركعو خلال النشيد الوطني للتنديد بالعنف العنصري في الولايات المتحدة، وهي بادرة فسرها الرئيس الأمريكي على أنها تنم عن عدم احترام لبلاد العم سام.

 

عن: 20 minutes