نظرة واحدة على الصورة التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، والخاصة بإحدى الطفلات في زي عروسة، لا يمكن إلا أن تجر الاعتقاد إلى أن الموضوع يتعلق بلعبة من ألعاب الطفولة التي غالبا ما يطلق عليها "لعبة عريس وعروسة". لكن، وبكل أسف، ليس الأمر كذلك، وإنما هو مرتبط بحفل زفاف حقيقي لصغيرة لم تتجاوز الـ12 من عمرها بشاب يبلغ 27 سنة.

حدث هذا بمدينة تطوان نهاية الأسبوع الماضي، حسب ما أفادت به يومية "الأحداث المغربية"، مضيفة بأن غرابة وفظاعة الفضيحة دفعت السلطات الأمنية إلى التدخل لمنع إكمال "الفرح"، الذي ومن سخرية القدر تحمل عروسته اسم "فرح". وذلك بعد أن استفز الخبر جمعية حقوقية مهتمة بالطفولة، والتي قدمت شكاية رسمية للمصالح الأمنية.

ووفق أقارب الطفلة، اليتيمة الأب، أنفسهم، تردف اليومية، عبروا عن عدم رضاهم عما يجري، وأن زوجة المستقبل لا تعي أصلا ما يحدث، أو بالأحرى ما يُفعل بها. ولو أن الأم، تبعا لنفس المصدر دائما، شددت على كون الحفل لا يعدو أكثر من إعلان للخطوبة.