ذكر بلاغ للجنة عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف المتواجدين بسجن الحسيمة والمرحلين عنه، أنه تواترت لديه من عائلات المعتقلين أخبار عن الوضعية المأساوية التي يعيشها معتقلو الحراك الشعبي بالريف، خصوصا المرحلين منهم إلى السجون التالية: السجن المحلي عين عيشة/ تاونات - السجن المحلي بجرسيف - السجن المحلي بتاوريرت - السجن الفلاحي بزايو - السجن المحلي بوجدة - السجن المحلي بتازة - السجن المحلي راس الماء بفاس ومركز رعاية الطفولة بالناظور، وذلك جراء معاملات انتقامية وتعسفية".
وأضاف المصدر نفسه أن من بين هذه المعاملات "توزيعهم على أجنحة وزنازين مختلفة، وخلطهم مع محكومين من الحق العام على خلفية جرائم خطيرة، وعدم تمكينهم من رؤية بعضهم البعض ولم يستثنى حتى الأخوين من هذا الإجراء اللاإنساني واللاأخلاقي،تشتيت فترات زيارتهم على أيام الأسبوع، عدم توفير الرعاية الطبية اللازمة لهم بما في ذلك الحالات المرضية المستعجلة، منع البعض من حق الزيارة ومهاتفة عائلاتهم، إرغامهم على افتراش الأرض بعد تكديسهم في زنازين مكتظة، عدم إيصال الحوالات المالية التي ترسل إليهم عبر البريد أو توضع مباشرة عند مقتصديات السجون من طرف عائلاتهم، ما يؤكد نهج سياسة تجويع ممنهجة في حقهم، منع إدخال الكتب التي تحملها إليهم عائلاتهم".
وأشار البلاغ إلى أن اللجنة "نُشهِد الرأي العام المحلي والوطني والدولي على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها أبناؤنا حتى وهم معتقلين في سجون العار، ونحمل الدولة المسؤولية الكاملة عن كل ما سيترتب عن هذه الوضعية الكارثية من عواقب وخيمة، حيث أنها تدفع بأبنائنا إلى خوض إضرابات عن الطعام استشهادية، وقد سبق أن تطرقنا في بيانات وبلاغات سابقة إلى إضراب مجموعة منهم، كما أننا نضع كافة المؤسسات الرسمية المعنية بالموضوع أمام مسؤولياتها التاريخية تجاه المعتقلين".
وذكر بلاغ اللجنة "بالحالة الخطيرة التي يوجد عليها المعتقل السياسي الزبير الربيعي الذي دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم 14 شتنبر 2017 وانقطعت أخباره عن عائلته منذ يوم الاثنين 18 شتنبر 2017، بعد وضعه في زنزانة انفرادية (الكاشو)، دون أن ننسى خطورة حالات معتقلي الحراك المرحلين إلى سجن عكاشة بالدار البيضاء الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام والماء والسكر".