بزات عسكرية ورفع للعلم وأناشيد حماسية وتحريض على العنف.. تلك أبرز سمات ما اعتبر حفل استقبال لأحد المعتقلين الصحراويين بمدينة السمارة، أما العلم فهو يعود لجبهة البوليساريو.. الحفل كا عاينته جريدة "أنفاس بريس"، مساء أمس الجمعة 23 شتنبر 2017، تضمن استقبالا وسط الزغاريد للمعتقل الذي قضى نحو 10 أشهر في السجن، قبل ان يتم توشيحه برمز البوليساريو، وفي خيمة تم نصبها في سطح أحد المنازل، وقف العشرات من الأشخاص من بينهم نساء ومراهقين وأطفال، يرددون شعارات انفصالية تحريضية، وقد بدأ الحفل باستعراض عسكري، ارتدى فيه العارضون الملثمون ألبسة عسكرية بنفس خطوات العسكريين، حيث تم رفع علم الجمهورية الوهمية، وتداول على المنصة عدد من رموز الجبهة في الداخل وأنصارها..

والغريب أن هذا الاستعراض العسكري، الذي كان بالتأكيد في علم السلطات الإقليمية، مر في ظروف عادية دون تدخل رغم خطورة هذا النشاط على الأمن العام، مما يطرح عددا من الأسئلة عن سبب تغاضي السلطات المعنية عن التصدي بشكل قانوني لمثل هذه الأنشطة التي تتكر بين الحين والآخر في بعض اقاليم الصحراء؟

يذكر أن هذا الاستعراض العسكري، يأتي أشهرا قليلة بعد مشاركة العشرات من الصحراويين أنصار جبهة البوليساريو في ما سمي جامعة صيفية بمخيمات تندوف قادمين من الأقاليم الجنوبية، وهو نشاط استخباراتي عسكري بغطاء جامعي..