استغل مجلس شباب ورززات الزيارة المرتقبة لرئيس الحكومة التي ينوي القيام بها لجهة درعة تافيلالت خلال شهر شتنبر الحالي، وبعث بمراسلة - يتوفر" أنفاس بريس "على نسخة منها )- استفسارية لهذا الأخير عن " استراتيجية حكومة سعد الدين العثماني للنهوض بهذه الجهة ، كما أبرزت المراسلة كل التحديات و الإشكالات التي تعاني منها جهة درعة تافيلالت " ولم يفت مجلس شباب ورززات التذكير كون " جهة درعة تافيلالت تظل المتصدرة وطنيا من حيث نسب الفقر بعد أن سجلت المندوبية السامية للتخطيط أعلى نسب للفقر بأكثر من 15% ،وذلك حسب إحصائيات حديثة لمعدل الفقر بين الجماعات الحضرية والقروية في المغرب فضلا عن تذيلها الترتيب وطنيا من حيث معدلات التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصاديةبعد احتلت المرتبة الأخيرة في نسبة استفادة سكانها من الولوج إلى الحقوق الأساسية حسب عدد من التقارير الوطنية والدولية كما يوصف صبيب تدفق الاستثمار العمومي على الجهة بالضعيف مقارنة بالجهات الإحدى عشرة الأخرى من المملكة.

" هذه الأرضية السلبية اعتبرها مجلس الشباب مدخل للترافع عن ضرورة " تأهيل الرأسمال البشري والاهتمام به و تكوينه و تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية و ربط المسؤولية بالمحاسبة " وحسب الرسالة الترافعية لمجلس شباب ورززات فإن الأقاليم الخمسة للجهة ( ورززات ، زاكورة ، تنغير ، الراشيدية ، ميدلت ) تتخبط في "مشاكل متفاقمة و متراكمة لسنوات عديدة بفعل عدم اهتمام و لامبالاة بهذه المناطق التي عانت و مازالت تعاني الكثير من التحديات في مجموعة من القطاعات "وتناولت ذات الرسالة مشكل البطالة التي " أصبحت ظاهرة مستفحلة خاصة لدى فئة الشباب و بالتحديد أصحاب الديبلومات و الشواهد العليا و هذا راجع بالأساس من جهة أولى إلى الإقصاءات المتكررة في البرامج الحكومية المرتبطة بالتشغيل و آخرها برنامج تكوين 25 ألف مجاز ، ".

وفي هذا السياق طرحت الرسالة أسئلة حارقة وجهتها للحكومة " ألم تكن الحكومات السالفة تضع استراتيجيات سابقة في عدة قطاعات لكن لم تطبق و لم تفعل ؟ أليس الإشكال في المراقبة و التتبع و ربط المسؤولية بالمحاسبة ؟ هل لدى حكومتكم المحترمة رؤية شاملة لتتبع تنفيذ هذا المخطط الكبير و المهم نظريا ؟ هل هناك خريطة عمل ستنهجها الحكومة في هذا القطاع بتشارك مع مجلس الجهة ؟ كيف ستتعاملون مع هذه الآفات الاجتماعية التي تشهدها المنطقة ؟ ألا تعتقدون بأن تطبيق و أجرأة الجهوية المتقدمة في مجال التشغيل سيؤدي للتقليص في النسبة المرتفعة للبطالة في جهة درعة تافيلالت؟ لماذا لا يتم إشراك الجهة بقوة و أكثر فعالية في قطاع التشغيل و التكوين خاصة أثناء ممارستها للاختصاصات المشتركة مع الدولة أو المنقولة إليها من طرف هذه الأخيرة؟ "
أما بخصوص وضعية قطاع التعليم العالي بجهة درعة تافيلالت فاعتبرتها الرسالة " غير مطمئنة على غرار ما وصلت إليها الكلية متعددة التخصصات بورززات بعد سحب التخصصات تلوى الأخرى بها لأسباب غير موضوعية من قبيل حذف التخصصات المتعلقة باللغات " و طالب مجلس الشباب " بتدخل رئيس الحكومةلإضافة " تخصصات جديدة مرتبطة بمستجدات سوق الشغل الجهوي و الوطني " منبهة إلى برمجة" سلك واحد للماستر و هذا أمر غريب جدا يثير الكثير من علامات الاستفهاماتجاه تعامل وزارة التعليم العالي مع شباب المنطقة و الذين يفرض عليهم السفر إلى المدن الكبرى لإكمال مسارهم التعليمي خاصة في ظل الانتظار المستمر لإحداث جامعة في المستوى بجهة درعة تافيلالت ." وأكد شباب ورززات على أن الانهيارات الصخرية الأخيرة أتبتث بأن توسيع هذا المسلك الطرقي الخطير ليس سوى حلا ترقيعيا و أن الحل الجذري يكمن في إحداث النفق الذي سينتج عنه تفادي ضحايا جدد كما سيجعل المنطقة أكثر استقطاباللاستثماراتباعتبارها وجهة سياحية بامتياز . "
وفيما يتعلق بتنمية العالم القروي عرجت رسالة مجلس شباب ورززات عن معاناة الوسط القروي بالجهة باسطة " التعثرات في المجالات الصحية و التعليمية و البنيات و التجهيزات الأساسية مما يعجل بضرورة تنزيل رؤية تنموية شمولية بالجهة من خلال تنسيق منسجم بين الحكومة و مجلس الجهة مع والي الجهة و عمال العمالات و الأقاليم بالجهة بغية إعطاء عناية خاصة للجماعات القروية بالجهة. "