الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

جمال الدين ريان: عن لائحة الأثمنة الجديدة لتذاكر "لارام"

جمال الدين ريان: عن لائحة الأثمنة الجديدة لتذاكر "لارام" جمال الدين ريان

إذا كانت لائحة الأثمنة الجديدة للخطوط الملكية المغربية بعد التدخل الملكي تحقق هامش الربح والتكلفة، فلماذا كل ذلك الفحش والمضاربة في التذاكر كل سنة وخلال كل صيف مع موعد دخول مغاربة العالم ليلة الرحم وقضاء أغراضهم الإدارية؟

 

إذن شركة الخطوط الملكية المغربية تربح على ظهر مغاربة العالم خلال كل الأزمات، وإذا كانت الأثمنة الجديدة تغطي المصاريف، فما بالك بهامش الربح.. فالتدخل الملكي فضح جشعها وعدم مراعاتها لظروف مغاربة العالم.

 

من أين كانت تغطي الشركة العجز، وكل مرة تأتي بذريعة قرب الإفلاس لتضخ الدولة المغربية الملايير في ميزانيتها.

 

المطلب الملح لمغاربة العالم، كما يجري به العمل في بعض الدول، هو تسقيف الأثمان للمسافرين من مغاربة العالم؛ وسيضخون على مدار السنة الأموال في صندوق الشركة، وفي نفس الوقت تشجيع السياحة الداخلية وقطاع كراء السيارات.

 

الشركة المواطنة هي التي تقنع بهامش الربح وليس بالجشع، وعليها أن تأخذ الدرس من شركات الطيران العملاقة التي كان مصيرها الإفلاس، لأنها كانت لا تقنع بأرباح معقولة.

 

إن التدخل الملكي لا يجب أن تعتبره الشركة تدخلا موسميا، بل أن تغير استراتيجية مبيعاتها على أساس الإقبال الكبير الذي عرفته مواقعها الإلكترونية ومكاتبها عبر العواصم العالمية.

 

لضمان وتنظيم هذا السقف للأثمنة، عليها بإخراج بطاقة خاصة بمغاربة العالم التي عن طريقها يمكنهم الاستفادة من هذه الأثمان المخفضة ووضع حد للسماسرة وجشع بعض وكالات الأسفار.

 

علينا أن نترجم التدخل الملكي وفرحة استقباله من طرف مغاربة العالم إلى تدابير عملية لوضع إجراءات تسقيف الأثمان للمحافظة على شركة وطنية تحلق في الأجواء العالمية ببصمة made in morocco وليتنافس المتنافسون.