.jpg)
قال خالد البوقرعي، الكاتب العام لشبيبة حزب العدالة والتنمية، في تصريح خص به "أنفاس بريس"، إن ما نشرته إحدى الصحف اليومية بخصوص تسجيله في ماستر السياسات الدينية والسياسية عارية من الصحة، مشيرا أن ما قيل بخصوص عدم توفره على الشروط المطلوبة للتسجيل في الماستر كجانب للصواب. فبالرجوع للملف الوصفي، يضيف البوقرعي، والشروط المطلوبة للتسجيل في الوحدة نجد أنها مفتوحة في وجه حاملي الإجازة في القانون العام أو القانون الخاص أو في الشريعة الإسلامية أو في الدراسات الإسلامية أو في علم الاجتماع.
وأوضح البوقرعي لـ "أنفاس بريس" أن التسجيل في الماستر كان إلكترونيا ومفتوحا في وجه جميع الطلبة المتوفرين على الشروط المطلوبة.. مضيفا بأنه قام بالتسجيل إلكترونيا وبشكل عادي انطلاقا من مكتبه في الآجال المعقولة. وزاد البوقرعي قائلا، إنه يتوفر على أربع ميزات في سلك الإجازة وهو الأمر الذي يفسر ظهور اسمه في الانتقاء الأولي للطلبة المقبولين لاجتياز الامتحان الكتابي في ماستر السياسات الدينية والسياسية.
وأضاف البوقرعي أنه استحضر الضجة التي أثيرت حول تسجيله، مشيرا إلى أن خالد البوقرعي ليس كأي طالب بل شخصية عمومية، بالرغم من أن الأمر يتعلق بحق عادي وطبيعي. فالسياسة، يشير البوقرعي، تفرض التنازل عن عدد من الحقوق التي يضمنها القانون، واتخاذ الاحتياطات وطأطأة الرأس حتى بالشارع تفاديا لأي ردود أفعال محتملة. مضيفا بأنه كان يستحضر أيضا حجم ردود الأفعال في حالة ما إذا نشر خبر تسجيله في الماستر بطريقة مغرضة، ولهذا السبب قرر عدم اجتياز الامتحان الكتابي.
وأوضح البوقرعي أنه لم يكن مرتاحا نفسيا، وكان يتوقع "بهتان" و"افتراء" من قبيل ما نشر -على حد تعبيره- مما دفعه للتراجع، وأنه لو اجتاز الامتحان الكتابي في الماستر لحصل على أول نقطة بحكم إلمامه الجيد بالموضوع الذي طرح في الامتحان "أمير المؤمنين في النظام السياسي المغربي". مشيرا إلى أنه خلافا لما نشر بالحرف "وفوجئ الطلبة بتواجده يوم الامتحان..." فإنه كان في اجتماع للمكتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية يوم 16 شتنبر .
وفيما يتعلق بحالة التنافي التي أثيرت بشأن تسجيله في الماستر، بحكم مسؤوليته في مجلس جهة فاس-مكناس الذي يرتبط بشراكات مع الجامعات بالجهة قال البوقرعي: "إن مجلس جهة فاس-مكناس يخصص دعما ماليا لفائدة الجامعات بالجهة في إطار مشاريع البحث العلمي التي تتقدم بها. مضيفا أنه مكلف بلجنة الدعم والتتبع الخاصة بالجمعيات الثقافية والإنسانية والرياضية بالجهة ولا علاقة لها بالجامعة.. وإذا تبث أنني وقعت على أي وثيقة تتعلق بدعم جامعة أو كلية من الكليات فإنني مستعد للمحاسبة ..".
وبخصوص ما أثير بشأن عمل زوجته أسماء خوجة التي تشغل في الوقت نفسه منصب النائبة السادسة لرئيس جماعة مكناس كأستاذة بكلية الحقوق بمكناس، علما أنها حاملة للدكتوراه في الشريعة الإسلامية، قال البوقرعي إن زوجته تحمل الدكتوراه في الفكر والحضارة حول موضوع "الثقافة السياسية في المغرب: إشكال المرجعية"، وهو ما يعني أن موضوع الدكتوراه لا يتنافى مع طبيعة التكوين بالكلية". وأضاف البوقرعي أن كلية الحقوق تتوفر على مادة تسمى "المدخل لدراسة الشريعة الإسلامية" تشرف على تدريسها زوجته بحكم طبيعة تكوينها الأكاديمي .
