الجمعة 19 إبريل 2024
فن وثقافة

منتجو الأفلام في الصحراء يلتمسون من الملك محمد السادس إنصافهم

منتجو الأفلام في الصحراء يلتمسون من الملك محمد السادس إنصافهم طالبوا بزيادة الدعم المالي المخصص لدعم الفيلم الوثائقي الصحراوي
وجه مهنيون وتقنيون وممثلون بشركات الإنتاج السينمائي بالأقاليم الجنوبي، مذكرة إلى الملك محمد السادس، قصد "رفع الحيف والتهميش الذين لحقنا من إدارة المركز السينمائي المغربي، بخصوص آليات وطرق دعم صندوق الفيلم الوثائقي الصحراوي".
فيما يلي نص المذكرة، كما توصلت جريدة "
أنفاس بريس" بنسخة منها: 
"منذ الإعلان عن إحداث صندوق خاص بدعم الفيلم الوثائقي الخاص بالتراث والمجال الصحراوي الحساني سنة 2015، والذي جاء نتيجة مطالبة عديد مهنيي السمعي البصري والسينمائي بالصحراء للترافع عن قضيتنا الوطنية الأولى سينمائيا، ولمواجهة الأكاذيب المضللة التي يبثها خصوم الوحدة الترابية من خلال مجموعة من الأعمال السينمائية التي تمول بملايين الدولارات وتعرض في مجموعة من المهرجانات والمنتديات الدولية، هدفها التأثير على صناع القرار بمجموعة من الدول؛ وفي خضم هذا ونحن نناضل من أجل لملمة أرشيف تاريخ وطننا وخدمة قضاياه الكبرى من خلال أفلام وطنية، تعمل على الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني؛ هدفها الأسمى هو دحض ادعات وأكاذيب خصوم وحدتنا الترابية من خلال نشر الحقائق، وإثبات مدى تشبث أهل الصحراء بالعرش العلوي المجيد، وإحياء ثقافتهم التي أكدتم ما مرة دعمها بكل الوسائل والطرق، إلا أننا نتفاجأ مؤخرا بالتلاعب بهذا الدعم الذي خصصتموه لرعاياكم الأوفياء من لدن إدارة المركز السينمائي المغربي ولجنة الدعم المشرفة على ذلك، واقتصاره فقط على استفادة أشخاص (شركات ومخرجين) لا تربطهم علاقة بالمجال الصحراوي الحساني، في وقت أقصي فيه تقنيو الصحراء الحاصلين على بطائق المركز السينمائي المغربي وشركات الانتاج المعروفة والعاملة في المجال، والتي سبق وأنتجت أفلاما وثائقية خالدة، وخلقت مئات فرص الشغل لشباب المنطقة، وحصدت مجموعة من الجوائز من خلال مشاركتها في مهرجانات وطنية ودولية، وهم العارفين بخبايا الصحراء وما يدور في فلكها.
إننا يا مولاي، إذ نستغرب هذا الاستهداف المباشر لمجموعة من شركات الانتاج بالصحراء، نحيطكم علما بملتمساتنا، التي نثق كل الثقة في تفاعلكم السريع معها، كيف لا وأنتم الأب الحريص على مراعاة مصالح أبنائه.
نلتمس منكم يا صاحب السعادة والجلالة التدخل من أجل تحقيق ما يلي: 
* زيادة الدعم المالي المخصص لدعم الفيلم الوثائقي الصحراوي، وعدم اقتصاره على 5 مليون درهم للدورة، والتي أيضا لا تصرف كاملة، لأن هذا الدعم غير كاف لإنتاج فيلم وثائقي واحد بمعايير دولية، فبالأحرى تقسيمه بين العشرات من شركات الانتاج.
* إعطاء الأولوية لشركات ومخرجي الأقاليم الجنوبية للمملكة، على اعتبار أن صندوق الدعم مخصص لهم بالدرجة الأولى، كما جاء في دفتر تحملات المركز  السينمائي المغربي؛ ملفتين انتباهكم أن الصندوق الآخر لدعم الأفلام الوطنية، لا يقبل ترشح مشاريع أفلام الصحراء.
* تخصيص جزء مالي مهم من صندوق الدعم المخصص لشركات الأقاليم الجنوبية، لإنتاج أفلام "تخيلية" وعدم الاقتصار على صنف الوثائقي وحده، على شاكلة صندوق الدعم الوطني.
* إحداث لجنة خاصة من أبناء الأقاليم الجنوبية من أساتذة وسينمائيين متخصصين في ثقافة الصحراء؛ للإفتاء في طبيعة الدعم وحجمه المخصص لشركات الانتاج، تحت لواء المركز السينمائي المغربي، وعدم الاعتماد على أسماء في لجان التحكيم لا صلة لها بالمجال.
* إحداث فرع جهوي للمركز السينمائي المغربي بالأقاليم الجنوبية، لتقريب الإدارة من العاملين في الحقل السينمائي.
* إنتاج أفلام وثائقية وتخيلية عن الصحراء المغربية، حيث من شأن ذلك أن يساهم بشكل أفضل في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، على اعتبار التأثير المباشر والفعال لهذه الأعمال الفنية على المتلقي وعلى الرأي العام.
* ضرورة وأهمية تشجيع إنتاج مزيد من الأعمال السينمائية والأفلام الوثائقية من أجل تقديم الصورة الحقيقية لقضية الصحراء، وبالتالي دحض المغالطات وتقويض مرتكزات البروباغندا التي ينهجها خصوم المملكة لإطالة أمد النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
* ضرورة تسهيل عملية تمويل ودخول المهنيين إلى الأرشيفات للتنقيب وإنجاز أعمال سينمائية تخدم القضية الوطنية.
*تسويق الأفلام الوثائقية المتعلقة بقضية الصحراء المغربية خلال المهرجانات والملتقيات الدولية وضرورة عرضها في القنوات الوطنية والأجنبية، حيث تشكل هذه الخطوة أحسن رد على المغالطات التي يسوقها الخصوم.."