الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

"اَلتْشَرْمِيلْ" ينهش أعوان القوة العمومية ويمرغ شرف السلطة في التراب

"اَلتْشَرْمِيلْ" ينهش أعوان القوة العمومية ويمرغ شرف السلطة في التراب لفتيت وزير الداخلية مطالب بتفعيل التدابير لرد الاعتبار لأعوان القوة العمومية
تابعت جريدة "أنفاس بريس" تنامي ظاهرة اجتماعية مثيرة وغريبة عن مجتمعنا المغربي تتعلق بتناسل الإعتداءات على أعوان القوة العمومية وممتلكاتهم، بل وحرق سيارات المصلحة التي تستعملها القوات العمومية لحظة قيام مسؤوليها بتطبيق وفرض القانون بالشارع العام .
خطورة ما يقوم به مجموعة من المنحرفين/ (لَمْشَرْمْلِينْ) تحت تأثير سموم القرقوبي أو مخدرات أخرى قوية، أن الأمر تجاوز الإعتداء على مواطنات ومواطنين عاديين يتعرضون لِلْكْرِيسَاجْ واَلسًحْلْ في الشارع العام وتجريدهم من هواتفهم النقالة أو سرقة ما بحوزتهم من أوراق مالية، حيث طالت الإعتداءات وتخريب ممتلكات رجال يمثلون القانون ورمز للسلطة منهم القائد والباشا ورئيس الدائرة ورجل الشرطة والدركي....أمام الملأ ودون أدنى تردد. 
من مدينة العروي مثلا، تابع الرأي العام ليلة الأربعاء 9 يونيو 2021 الاعتداء الشنيع الذي تعرض له الباشا من طرف أحد اَلْمْشَرْمْلِينْ الذي كان خارج وعيه الطبيعي، حيث استعمل سيفا في مهاجمة رجل السلطة المذكور وعرضه للعنف وتكسير زجاج سيارة المصلحة أمام الناس.
ومن مدينة سلا زفت تقارير إخبارية يوم 11 يونيو 2021، كيف تم إضرام النار في سيارة تابعة للقوات المساعدة من طرف مْشَرْمَلْ، مستعملا سائلا سريع الإشتعال مما تسبب في تدمير هيكل ذات السيارة أمام أنظار المواطنات والمواطنين.
وفي نفس التاريخ عاشت مدينة القنيطرة على حدث توقيف أحد المنحرفين "مْشَرْمَلْ" ألحق أضرارا و خسائر مادية بممتلكات الغير وأحدث الفوضى بالشارع العام.
ولم تنج مدينة الدار البيضاء من نصيبها من اَلتْشَرْمِيلْ و التهجم والاعتداء على رجال السلطة حيث تعرضت سيارة قائد بدرب عكاشة للحرق من طرف "مُشَرْمِلْ" خارج وعيه.
لقد تحول الإعتداء على أعوان القوة العمومية بصفتهم يمثلون القانون ورمزا للدولة، إلى ظاهرة مقلقة وجب دق ناقوس الخطر إزائها حتى لا تتحول إلى ممارسة مألوفة لدى الخارجين عن القانون الذين يشكلون مصدر قلق داخل أوساط المجتمع المغربي.