Thursday 10 July 2025
مجتمع

تجار يحملون نعش الميت احتجاجا على تماطل مسؤولي مدينة مكناس

تجار يحملون نعش الميت احتجاجا على تماطل مسؤولي مدينة مكناس

نظم تجار المدينة العتيقة بمكناس وقفة احتجاجية مساء أمس بساحة الهديم التاريخية بحضور المئات من التجار للمطالبة بتحرير الملك العام، إذ تمكن الباعة الباعة المتجولين من الإستيلاء على شارع السكاكين ومختلف الدروب ومداخل الأسواق والمواقع السياحية مما أضر بشكل كبير بالحركة التجارية والسياحية بالمدينة العتيقة.

وتأتي وقفة أمس في سياق خطوة تصعيدية من قبل التجار إذ حملوا فيها نعش كتب " مسؤولي مدينة مكناس " وقاموا بتلاوة لازمة " لا إلاه إلا الله " والتي غالبا ما تتلى أثناء بالخروج بالموتى من المنازل في اتجاه المقابر، وهو ما يحمل أكثر من دلالة كما يؤشر الى بلوغ التجار درجة لا يستهان بها من اليأس من تماطل الجهات المسؤولة وعلى رأسها مسؤولي بلدية مكناس والسلطات المحلية التي تكتفي لحد الآن بدوريات صباحية لمنع الباعة المتجولين من " التفراش " لكن ما إن يعلو صوت آذان صلاة العصر حتى تعود " دار لقمان " الى سابق عهدها، لتعم الفوضى من جديد داخل المواقع السياحية بالمدينة : ساحة الهديم، المسجد الأعظم، المدرسة البوعنانية، متحف رياض الجامعي..ومختلف المداخل والممرات بالعاصمة الإسماعيلية وهو ما يحول دون مرور السياح الأجانب وكذا زوار المدينة ومختلف المواطنين الذي يبدون استيائهم الشديد من استمرار هذا المشكل المؤرق علما أن بلدية مكناس صرفت ملايير في عهد المجالس السابقة من أجل بناء أسواق نموذجية لكن ظل الحال على ماهو عليه.

 

بعض التجار أشاروا لـ " أنفاس بريس " الى وجود علاقات وصفوها ب " المشبوهة " بين الباعة المتجولين وجهات معينة، ولعل هذا ما يفسر في نظرهم فشل مدينة مكناس في تحرير ملكها العمومي من الباعة المتجولين الذين يشوهون جمالية المدينة ويسيئون لسمعتها ومكانتها الحضارية الضاربة في أعماق التاريخ مقارنة مع مدن أخرى ومن مثلا الناظور حيث تمكنت بلدية الناظور بمعية السلطات المحلية من تحرير منطقة أيت ميمون من الباعة المتجولين بينما ظلت مكناس تتخبط في هذه الأزمة.