يستغرب أغلب نساء ورجال التعليم، بالعالم القروي، عدم التزام وزارة التربية الوطنية بالمذكرات التي أصدرها الوزير حصاد، وانهالت عليهم(ن) تباعا منذ بداية العطلة الصيفية. ويضيف هؤلاء الغاضبون والغاضبات بأن صفقات تزويد التلاميذ والتلميذات بالمحافظ والكتب المدرسية لموسم 2017/ 2018 بالعالم القروي يطبعها التلكؤ والانتظارية، حيث تم التأكيد على أن مجموعة من المؤسسات التعليمية مازالت تنتظر طباعة المقررات، وتزويد المتمدرسين بها لمباشرة تطبيق مذكرات حصاد التي ألزمت رجال ونساء التعليم بالالتحاق بالمؤسسات التعليمية ومباشرة بداية الموسم الدراسي الفعلي بعد التوقيع على محضر الالتحاق .

وفي هذا السياق يحمل نساء ورجال التعليم مسؤولية تعطيل زمن تنفيذ مضامين المذكرات المرتبطة بالموسم الدراسي الفعلي، للوزارة على اعتبار أن "تلامذتهم مطالبين بإجراء روائز التقويم التشخيصي للكشف عن مدى تمكنهم من التعلمات في المستويات التعليمية السابقة قبل الدخول في غمار الموسم الجديد". وأضافت المصادر أن "التلاميذ بالعالم القروي لا يتوفرون لا على أوراق ولا على أقلام لمباشرة العملية التعليمية بمستوياتهم التربوية".

وأكدت مصادر "أنفاس بريس" أن الصفقات التي "أنعم" بها على مجموعة من المقاولات المتخصصة في تزويد المؤسسات التعليمية بالمحافظ والمقررات المدرسية عرفت سخاء وتواطؤا بين العديد من المطابع المحتكرة للمقررات الدراسية وبين ذات المقاولات، دون مراعاة زمن الدخول المدرسي الحالي، دون الحديث عن غياب "عامل الجودة"، حيث يرى البعض "أن اللوازم المدرسية الموزعة على التلاميذ ببعض المؤسسات التعليمية تطبعها الرداءة على جميع المستويات".