هل أنفق عبد الكبير زهود، والي جهة الدار البيضاء، 70 مليون سنتيم على المنزل الذي استقر به، والذي كان يقيم فيه الوالي السابق خالد سفير؟
إذا صح ما نقلته يومية "الصباح"، في صفحتها الأولى لهذا اليوم (15 شتنبر 2017)، فإننا نكون أمام حالة تبذير مفتوح للمال العام، إذ كيف ينهمك الوالي زهود على ردم الحيطان وطلاء الجدران وشراء الأثاث وطمر المسبح الذي قال وفق ما نقلته "الصباح" إنه ليس بحاجة إليه، والحال أن المنزل جديد وجميل، وكان يقيم فيه ممثل الملك بالجهة سابقا خالد سفير، ولم يكن يشكو من أي عطب في البناء؟!
وبالفعل، فإذا صح هذا الخبر، فإن فضيحة الوالي زهود ستكون بأجراس كثيرة، إذ كيف يعقل أن يقتطع الوالي الملايين لنفسه لإصلاح منزله. والحال أن مدينة الدار البيضاء تعاني من كل أشكال العشوائية، على مستوى التعمير والسير والجولان والنقل والحفر واحتلال الملك العمومي واكتساح "الفراشة" لأهم الشوارع، بما فيها مركز المدينة؟
كيف يعقل للمسؤول الأول عن تسيير شؤون المدينة، والساهر على تدبير النظام فيها، أن يركز على صرف الملايين على منزله على حساب عشرات الملفات والقضايا التي تنتظر الحلحلة؟ كيف يهتم هذا المهندس، خريج المدرسة الحسنية، بشكل الفيلا التي يقيم بها، ويصرف نظره عن الفوضى العارمة التي تعيشها المدينة التي عينه الملك نائبا له عنها؟