علمت "أنفاس بريس" أن محطة راس الماء لإنتاج سمك التروتة القزحية والنهرية بإقليم إفران، أضحت في خبر كان، بعد أن جرفتها السيول. وأضافت نفس المصادر أن المحطة لا تمتلك قنوات لتصريف مياه الفيضانات، علما أن هذا المشروع تم تدشينه من طرف الملك محمد السادس عام 2010.
وحسب المصادر نفسها، فإن الخسائر التي لحقت بمحطة "راس الماء" تعد الثانية من نوعها بعد فيضان عام 2010، علما أن إنشاء هذه المحطة كلف أزيد من 700 مليون سنتيم، ليس هذا فحسب ف "الحملة" التي وقعت قبل عيد الأضحى جرفت جميع أسماك التروتة بمختلف أحواض المحطة، لدرجة أن الحقول المجاورة للمحطة أضحت مغطاة بالأسماك. وقدرت المصادر حجم الخسائر من أسماك التروتة بما يزيد عن 20 طن (يسوق سمك التروتة من طرف إحدى المحطات الخاصة بإفران ب 50 درهم للكيلوغرام وهو ما يعني أن حجم الخسائر المادية من الأسماك تقدر بمليون درهم على الأقل)، بل الأنكى من ذلك -تضيف نفس المصادر- أن المركز الوطني لأحياء الماء وتربية السمك لا يمتلك فحول التروتة القزحية والنهرية لتعويض ما ضاع، وهو ما يستوجب عليه استيراد فحول وإناث التروتة القزحية والنهرية من أوروبا، وذكرت نفس المصادر أنه أي تأخر من طرف المركز الوطني لأحياء الماء وتربية السمك في الإستيراد يعني تضرر الصيادين بمنطقة أزرو وإفران في الموسم القادم.
وأبدت المصادر نفسها استياءها الشديد من العشوائية التي طبعت مشروع محطة "راس الماء" منذ انطلاقتها، إذ لم تسبقه دراسة من طرف المختصين في وكالة الحوض المائي لسبو، بل مجرد "دراسات عشوائية" من طرف مهندسي المياه والغابات، وهو ما يستوجب إجراء دراسات وإصلاحات عميقة للمحطة للحيلولة دون إغراقها بمياه الفيضانات مرة أخرى.