يبدو أن الأيام القادمة ستعرف تطورات مهمة بخصوص مستقبل قطاع النظافة بمدينة الدار البيضاء، خاصة بعد أن استيقظ المكتب المسير للجماعة الحضرية للدار البيضاء من سباته الصيفي، وقرر الإنصات لصوت الشارع البيضاوي الذي عانى الأمرين من تدهور خدمات شركات التدبير المفوض لقطاع النظافة.
إذ قرر مكتب المجلس الجماعي المنعقد يوم أمس الاثنين 11 شتنبر 2017، عقد دورة استثنائية يوم الجمعة 15 شتنبر 2017 لدراسة موضوع فسخ العقدة مع شركة سيطًا البيضاء، ودراسة مشروع اتفاقية تتعلق بانتداب شركة الدار البيضاء للخدمات لتبرير المرحلة الانتقالية في أفق إعداد دفتر تحملات لقطاع النظافة وإعلان طلب عروض واختيار من يتولى تدبير هذا المرفق.
واعتبر عبد العزيز العماري، عمدة الدار البيضاء، في بلاغ صحافي، أن قرار فسخ العقدة جاء بعد أن وقف المكتب على مستوى التدهور الكبير في خدمات النظافة رغم ارتفاع فاتورتها، وتأخر شركة سيطا في إنجاز العديد من الاستثمارات كما هو محدد في عقد التدبير المفوض، ورفض الشركة التجاوب مع مقترحات المكتب حول موضوع مراجعة العقدة الذي قد جاء بطلب من الشركة وفق ما ينص عليه عقد التدبير المفوض، يقول العماري.
ومعلوم أن الجزء الأكبر من ميزانية الدار البيضاء يخصص لقطاع النظافة الذي ترصد له في السنة 623 مليون درهم، وهو ما يمثل حوالي 18 في المائة من مجموع موارد البلدية.