وزعتها السلطات بعمالة إقليم الخميسات على التلاميذ المحتاجين محفظات كتبت عليها عبارتا “المبادرة الوطنية التنمية البشرية” و"المبادرة الملكية مليون محفظة".
اعتبر الكثير من سكان الفيسبوك أن في ذلك إهانة لكرامة التلاميذ المحتاجين الذين سيضطرون لحمل تلك الحقائب المدرسية التي تدل على فقرهم وحاجتهم مما سيجعلهم عرضة للتمييز والاحتقار داخل المؤسسات التعليمية التي يدرسون بها.
في هذا الإطار، فاعلة جمعوية وحقوقية، طلبت من الدولة تحمل مسؤوليتها كاملة، وفتح تحقيق لمعرفة المسؤول عن طباعة تلك العبارات على هذه الحقائب المدرسية... كما طالبت من محمد حصاد وزير التربية الوطنية بإلغاء عملية توزيع مثل هذه الحقائب المدرسية التي تهين كرامة التلاميذ ولا تسد حاجتهم.
وفي بلاغ توضيحي لمديرية إقليم الخميسات حول المحافظ الموزعة على التلاميذ يظهر أنها على علم بما راج في مواقع التواصل الاجتماعي من تدوينات إثر تسليم هذا الصنف من المحافظ في إطار المبادرة الملكية "مليون محفظة". في بداية هذا البلاغ ورد أن أصحاب هذه التدوينات أشاروا إلى كون هذه المحافظ مسلمة لفئة هشة، وأنها خلقت نوعا من التمييز في صفوف التلاميذ. لكن المديرية الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أكدت في بلاغها على أن جميع تلاميذ الإقليم وبدون استثناء أو تمييز يستفيدون من المبادرة .
وجاء في نفس البلاغ أن مبدأ المبادرة الملكية “مليون محفظة” هو الاستفادة العامة الشاملة لكل التلاميذ بدون تميز أو تصنيف، ومهما كانت وضعياتهم الاجتماعية، بحيث تسلم جميع تلاميذ الإقليم الممدرسين بالسنة الأولى من السلك الابتدائي، بالوسطين الحضري والقروي، محافظ من نفس النوع والمحتويات، كما استفاد جميع تلاميذ الإقليم الممدرسين بالسنة الثالثة من السلك الابتدائي والسنة الأولى من السلك الثانوي الإعدادي، بالوسط القروي، من محافظ من نفس النوع وبنفس المحتويات.