Wednesday 21 May 2025
خارج الحدود

طرد الأمير مولاي هشام من تونس بين خلفيات "الربيع العربي" والصراع "القطري الخليجي"

طرد الأمير مولاي هشام من تونس بين خلفيات "الربيع العربي" والصراع "القطري الخليجي"

في خضم إشاداته المتعاقبة بما يسمى "الربيع العربي"، وتعليقاته المتكررة وأيضا المساندة لتلك الحراكات وخصوصا التي شهدتها تونس، قامت سلطات هذا البلد، يوم أمس الجمعة 8 شتنبر 2017، بطرد الأمير مولاي هشام من فوق أراضيها. علما أنه، ووفق ما نشره موقع "موند أفريك"، يعد من أبرز المنتقدين لبعض الأنظمة العربية، ومنها النظام الملكي المغربي.

ويضيف مقال الموقع، بأن الموصوف بـ"الأمير الأحمر" فوجئ وهو يقيم بأحد الفنادق التونسية "مفنبيك"، باقتحام ضباط للشرطة مكان نزوله، ومن ثمة اقتياده إلى مركز للأمن، ومنه إلى المطار حيث أجبر على ركوب أول طائرة متجهة إلى العاصمة الفرنسية باريس.

ويردف المصدر، بأن الأمير مولاي هشام كان وقتها على استعداد لإلقاء محاضرة عن "الربيع العربي". أما بخصوص خلفيات هذا الإبعاد، فأكدت جهات دبلوماسية تونسية على كونه لا يخرج عن الحرص على سيادة الدولة، فيما لا تستبعد أصوات أخرى ضلوع ضغوطات إماراتية في القرار، خاصة مع إعلان مولاي هشام عن اقتراب عقده لندوة عند القطريين، أو كما وصفهم كاتب المقال "الإخوة الأعداء"، الأمر الذي يشكل انزعاجا شديدا لدى الإمارتيين.

هذا، في الوقت الذي رأى أبناء عمهم "السعوديين" في لقاء الدوحة، حسب "موند أفريك" دائما، مؤشر على دعم قطر في صراعها الخليجي، وهم الذين دخلوا في معركة دبلوماسية مع الشيخ تميم منذ شهور.