الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

صحيفة جزائرية: الرئيس الجزائري يروج الأكاذيب ويضلل الرأي العام الوطني والدولي

صحيفة جزائرية: الرئيس الجزائري يروج الأكاذيب ويضلل الرأي العام الوطني والدولي الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
نشرت مجلة "لوبوان" الفرنسية في 3 يونيو 2021 مقابلة أجراها معها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
في هذه المقابلة تم التأكيد على الكثير من المعلومات الكاذبة خاصة فيما يتعلق بالملفات الاقتصادية في  الجزائر؛ مما أدى إلى تضليل الرأي العام الوطني والدولي حسب صحيفة algeriepart. 
ففي مايتعلق بادعاءات تبون بأن 80 في المائة من أنشطة شركة " سانوفي " الفرنسية تم إنجازها بالجزائر، قالت الصحيفة الجزائرية" ألجيري بارت" algeriepart إن هذه المعلومات خاطئة، حيث اعترفت شركة الأدوية الفرنسية " سانوفي " بافتتاح أكبر مصنع أفريقي لها في الجزائر الخميس 11 أكتوبر 2018 ، لكنها لا تنفذ 80٪ من نشاطها الإفريقي في الجزائر.
وتهدف المجموعة الفرنسية إلى إنتاج أكثر من 100 مليون وحدة سنويًا ، وبذلك يرتفع الإنتاج المحلي لشركة Sanofi "إلى 80-85٪ من منتجاتها المباعة في الجزائر" مقابل 65٪ في عام 2018 ، كما أوضح فيليب Luscan ، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة مسؤول عن الشؤون الصناعية. هذا لا يعني أن 80٪ من أنشطة سانوفي الإفريقية تتمركز في الجزائر ، كما قال الرئيس تبون في أعمدة مجلة " لوبوان "  الفرنسية.
وبخصوص تصريح تبون بأن الإستثمارات التركية في الجزائر تصل إلى 5 مليار دولار، أشارت الصحيفة الجزائرية أن استثمارات  الشركات التركية في الجزائر لا تتعدى 3.5 مليار دولار مكنت من خلق 30 ألف فرصة عمل.
ويوجد ما يقرب من 377 مشروعًا استثماريًا تركيًا تم تأسيسه في الجزائر، لكنها لا تصل أبدا إلى 5 مليارات دولار، وحديث تبون عن 5 مليار دولار استند عليه من تصريح سابق للسفير التركي بالجزائر ماهينور أوزدمير جوكتاس، الذي سبق له أن وضع لنفسه هدف بلوغ استثمارات قيمتها تقدر ب 5 مليار دولار، والفرق شاسع بين الأرقام المعلن عنها من طرف تبون والأرقام على أرض الواقع.
وقالت الصحيفة الجزائرية إن المعلومات العديدة الخاطئة التي قدمها الرئيس الجزائر لصحيفة " لوبوان "  تظهر أن الرئيس الجزائري يعتمد على طاقم عمل  تنقصه الدقة ويجهل الكثير من الحقائق الإقتصادية والمالية عن الجزائر، مضيفة بأن هذه الأخطاء تعكس هذه الأخطاء تعد هواية مفضلة لموظفي الرئاسة لأن رئيس الدولة يعتمد على موظفيه قبل قبول إجراء أي حوار رسمي مع وسائل الإعلام الأجنبية. 
وأشارت بأنه سيتعين على تبون إعادة النظر في تركيبة موظفيه إذا أراد أن يسترجع مصداقيته وجديته لدى المجتمع الدولي.