الاثنين 20 مايو 2024
خارج الحدود

الحج ينفخ خزينة السعودية وهذا ما جنته الرياض من ملايير...

 
 
الحج ينفخ خزينة السعودية وهذا ما جنته الرياض من ملايير...

"السعودية ترحب بالعالم" من الشعارات التي ترددت بلغات عديدة خلال موسم الحج لهذا العام في المملكة في تلخيص لطموح البلد في تسريع تطوير السياحة الدينية التي تدر مليارات الدولارات في أجواء تراجع أسعار النفط.

وبلغ عدد حجاج هذا العام مليونين و350 ألف حاج بزيادة عن موسم حج العام الماضي. وبين هؤلاء مليون و750 ألف حاج قدموا من خارج المملكة ويمثلون 168 جنسية مختلفة.

وأكدت وزارة الداخلية السعودية ان موسم الحج لهذا العام يجري بلا مشاكل سواء على المستوى الأمني او الصحي. وقال العقيد سامي الشويرخ قائد التوعية والإعلام بالأمن العام السعودي "إن خطتنا (..) كانت بمستوى المعايير المطلوبة".

وقال ماهر جمال رئيس الغرفة التجارية والصناعية بمكة المكرمة "نأمل بحلول 2030 في استقبال ستة ملايين حاج و30 مليون معتمر".

وتراجعت عائدات السعودية اكبر مصدر للنفط الخام، منذ منتصف 2014 بشكل كبير بسبب تراجع أسعار الذهب الأسود.

وذكر المؤرخ لوك شانتر المتخصص في الحج أثناء الحقبة الاستعمارية انه "حتى اكتشاف النفط كان الحج يمثل المصدر الأول لمداخيل السعودية". وأضاف "حتى قبل الإسلام كانت مكة موقعا تجاريا. كانت مكانا للتبادل التجاري الدولي اختلط فيه باستمرار الجانبين الديني والتجاري".

في المراكز التجارية المحيطة بالمسجد الحرام بمكة يكثر الإزدحام في المتاجر.

ولا تغلق المتاجر ابوابها إلا في مواعيد الصلاة لفترة قصيرة.

وتجد في هذه المتاجر كافة الماركات العالمية. وحتى في جبل عرفات حيث كان أدى الحجاج ركن الحج الأعظم الخميس، كانت هناك بائعات سجاد هنا وهناك.

وأوضح رئيس الغرفة التجارية أن "نفقات الحجاج (من الداخل والخارج) خلال هذا العام يمكن أن تبلغ 20 إلى 26 مليار ريال سعودي (5,33 الى 6,67 مليارات دولار) مقابل 14 مليار ريال ( 3,73 مليارات دولار) العام الماضي".

وينفق كل حاج عدة آلاف من الدولارات أساسا في السكن والتغذية والهدايا والتذكارات، هذا عدا عن مصاريف النقل الجوي.

وبحسب جمال فإن الزيادة مردها "زيادة عدد الحجاج بنسبة 20 بالمئة" هذا العام.

وكانت المملكة خفضت في 2013 بسبب اشغال توسيع، بنسبة 20 بالمئة عدد الحجاج من خارج المملكة. وحصة كل بلد مسلم من الحجاج هي 10 بالمئة من سكانه.

وترافقت رغبة المملكة في استقبال المزيد من الحجاج في أفق 2030 بأشغال كبيرة في السنوات العشر الأخيرة وهي لا تزال متواصلة تشهد عليها أعداد الرافعات المنصوبة حول المسجد الحرام.

وتشمل الأشغال التي انتقدها البعض، توسيع المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة.

ولتسهيل طواف الحجاج بالكعبة تم بناء طابقين متقابلين يرتبطان بالمستوى الأرضي بسلم متحرك. ويؤدي الحجاج الطواف في ممرات مكيفة أو مجهزة بمراوح.

وكانت المملكة دشنت في 2010 قطارا يربط أهم مشاعر الحج.