أدى لطف نادلة بمطعم وأسلوبها المرح إلى مكافأه لم تكن تتوقعها. وقد كانت النادلة برايانا سيغل تخدم طاولة زوجين في مطعم بوودبريدج بولاية فيرجينيا الأمريكية، وبعد انتهائهما من العشاء دفع الزوجان فاتورتهما بقيمة 20 دولارا ثم ناولا برايانا مظروفا عليه تعليمات بعدم فتحه حتى تصل إلى البيت.
وتروي برايانا أنها عملت نادلة فترة طويلة من الزمن وأن مهنة خدمة طاولات المطاعم ليست بالمهنة السهلة، ولكنها تؤديها بكل سرور.
وتقول "لقد قضيت حياتي كلها في مجال الغذاء وصناعاته.. إنه الشيء المفضل عندي".
ويبدو أن هذا العمل المفضل عندها يعود عليها بمنافع جمة، وهذا ما اكتشفته عندما أدركت ماذا ترك لها الزوجان في المظروف.
فلدى فتحها المظروف كادت تفقد وعيها حسبما روت للقناة التلفزيونية الإخبارية، فبداخل المظروف كان هناك شيك باسمها يأمر لها بمبلغ 1200 دولار أمريكي، أي ما يقارب 12.000 درهما، وكذلك ترك لها الزوجان أسطراً من الكتاب المقدس انتهت بمغزى جميل "كلما ضاقت الأمور، اعلم أن الله سيتولاك".
وقد سعد برينت روهكامب المدير العام للمطعم كثيراً عندما علم أن برايانا المرحة ذات الروح الجميلة المتفائلة هي التي حصلت على الهدية السخية، وقال لقناة News 12 "هي دوماً على استعداد للقدوم ودوماً مستعدة للمساعدة، إنها عاملة ممتازة بالنسبة لنا."
وختمت النادلة المجتهدة بالقول أنها قد أودعت الشيك في حسابها وتنوي استخدام النقود لشراء سيارة جديدة ولتلتحق بمعهد تمريضي.
وتعد تلك الواقعة من المواقف النادرة التي يذكرها الندل عن الزبائن، فكثيراً ما حكى العاملونبالمقاهي والمطاعم كيف تتم معاملهم بشكل فظ من قبل الزبائن.
فحين سأل أحدهم النُدُل والنادلات الذين يعملون في خدمة الزبائن بصورةٍ مباشرة عن أكثر عملائهم فظاظة، وحملت التعليقات غرائب عديدة.
قال التعليق: كانت هناك مجموعة كبيرة من 20 شخصاً تقريباً، وبعدما أنهوا وجبتهم، حصلوا على الفاتورة، فتَرَك كلٌ منهم ثمن ما طلبه، وبقوا هناك فترةً يُجرون حساباتهم حتى انتهوا منها، ثم طلبوا نادلهم وأخبروه أنَّهم لم يطلبوا ضمن وجباتهم أية "إكرامية"، وطلبوا منه أن يُريهم تلك "الإكرامية" الموجودة في الفاتورة على طاولتهم.
وأضاف: استمروا في محاولاتهم ومجادلاتهم حتى انهار النادل باكياً، واضطررنا لطلب المدير ليُوضح لهم بند الإكرامية الموجود في الفاتورة.