الثلاثاء 23 إبريل 2024
كتاب الرأي

عبد الحق غريب: استقلالية الهياكل الجامعية بين الدعم والهدم

عبد الحق غريب: استقلالية الهياكل الجامعية بين الدعم والهدم عبد الحق غريب
عقدت اللجنة البيداغوجية المنبثقة عن مجلس الكلية عدة اجتماعات أكد فيها أعضاء اللجنة على أن الباشلور شأن يهم الشُّعَب وبالتالي يجب إعطاء الوقت الكافي لمناقشته وتدارسه داخلها.
وبعد أن أكد كذلك أعضاء اللجنة على ضرورة تقييم نظام LMD قبل الحديث عن الباشلور وطرح الأسئلة حول الإمكانيات المادية واللوجستية والموارد البشرية الضرورية، تم الاتفاق وبالإجماع في هذا الصدد على أن يقوم العميد ونائبه المكلف بالشؤون البيداغوجية بجولة في الشعب من أجل عرض هندسة الباشلور، ثم إعطاء الشُّعَب الوقت الكافي لمناقشته وتدارسه واتخاذ القرار المناسب، قبل عرضه على اللجنة البيداغوجية ومجلس المؤسسة.
في هذا السياق، وجه العميد مراسلة إلى رؤساء الشعب يعلن فيها عن برنامج الجولة المشار إليها أعلاه، بعد أن ارتأى أن يعقد لقاءاته مع الشعب في المدرج بمركز دراسات الدكتوراه، وأن يقدم العرض أمام شعبتين في نفس الوقت (3 لقاءات لـ 6 شُعَب).
يوم الأربعاء 24 مارس على الساعة 11 صباحاً، كان موعد لقاء العميد ونائبه مع شعبتي البيولوجيا والجيولوجيا، وللأسف الشديد، فوجئ السيدات والسادة الأساتذة الباحثين الذين حضروا بكثافة بغياب العميد ونائبه. . وقد عبر الأساتذة عن تدمّرهم الكبير واستياءهم العميق جراء هذا السلوك اللامسؤول. . وعندما تم الاتصال بالعميد أخبرهم أن جهة ما تعارض مقترح اللجنة البيداغوجية!
أما المضحك المبكي في كل هذا هو عندما أصر بعض الأساتذة على أن يحضر العميد إلى مركز دراسة الدكتوراه انسجاما مع توصية اللجنة البيداغوجية واحتراما للأساتذة الذين حضروا إلى المدرج، أجاب سعادته أنه لا يمكنه تقديم العرض لأنه لا يتوفر على power point، وأن نائبه المكلف بالشؤون البيداغوجية الذي يقدم العرض ذهب في رحلة إلى الگرگرأت؟ ؟ ؟ وكأن حال لسانه يقول للأساتذة طووز عليكم وعلي الباشلور!!.
سافر إذن نائب العميد في رحلة منظمة ضاربا عرض الحائط المسؤولية الملقاة عل عاتقه، خاصة ونحن لسنا في عطلة، بل في وقت جد دقيق يتزامن مع انطلاق الدراسة في الدورة الربيعية (بداية الدروس يوم 24 مارس 2021) في سنة استثنائية والمداولات وإعداد لوائح الطلبة وو.. سافر ضاربا عرض الحائط برنامج الجولة الذي حدده هو بنفسه مع العميد... سافر ضاربا عرض الحائط كرامة الأساتذة الباحثين الذين حضروا بكثافة، ليعلموا أن من سيقدم العرض سافر في رحلة منظمة.
ثلاثة أسئلة إذن تطرح إزاء هذه النازلة:
-هل تعتبر البيداغوجيا آخر اهتمامات العميد ونائبه؟
- ألهذا الحد يتم إهانة واحتقار السيدات والسادة الأساتذة الباحثين؟
-من له مصلحة ضرب استقلالية الهياكل المنتخبة؟