الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

بسبب تنامي نهب الذهب الأخضر.. جمعيات تترافع ضد مسؤولين غابويين بتونفيت

بسبب تنامي نهب الذهب الأخضر.. جمعيات تترافع ضد مسؤولين غابويين بتونفيت تنامي الاجتثاث والتخريب الممنهج والمتعمد للغابة

علمت جريدة "أنفاس بريس" من مصادر خاصة أن أربع جمعيات بتونفيت قررت إيداع شكاية لدى قسم جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بفاس ضد مسؤولين بإدارة المياه والغابات بإقليم ميدلت، بسبب تنامي الاجتثاث والتخريب الممنهج والمتعمد للغابة أمام مرأى ومسمع من أوساط المجتمع .

 

وأشارت الجمعيات، في الشكاية التي حصلت "أنفاس بريس" على نسخة منها، أنها وقفت على مجموعة من الخروقات سواء في ما يتعلق بالصفقات العمومية أو المحجوزات، كما اتهمت المشتكى بهم بالتلاعب بحجم الخشب الخاص بتعاونية سيدي يحي اويسوف، ذلك أن حجم المتر المكعب من الخشب المرخص للتعاونية لا يتناسب مع الحجم الموجود في العقد.

 

وأضافت الجمعيات أن المشتكى بهم يسمحون ببيع منتوج التعاونية المذكورة دون احترام المساطر القانونية المعمول بعا، مما يساهم في عملية التهريب والمضاربة خارج القانون، كما قام المشتكى بهم بقطع أشجار الأرز بتعاونية سيدي يحي اويوسف وإخفاء ذلك بوضع أتربة على الجذور. مشيرة أن من بين الأماكن التي تعرضت للتخريب والخروقات (تيزي ترسلت، تيزي نتوجوط، بولحنا، اسامر، بويزران، عمي حساين)...

 

وتطرقت الشكاية إلى التلاعبات التي شملت مشروع التشجير بالمنطقة الغابوية ايديكل وبناء حواجز المياه التي لم تحترم معايير الجودة المعمول بها مع التلاعب في صفقة إصلاح المنازل الوظيفية.. بل أكثر من ذلك تفويت المحجوزات للأغيار خارج الضوابط القانونية وقيام المفوت له ببيع المحجوز خاصة اذا تعلق الأمر بالدواب والسيارة المحجوزة.

 

 

وطالب المشتكون من الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس بإحالة الشكاية على الضابطة القضائية قصد فتح تحقيق في النازلة لحالة الاستعجال القصوى، والاستماع إلى المشتكين والمشتكى بهم وتقديمهم أمام أنظار قسم جرائم الأموال لارتكابهم جرائم تمس بالمال العام مع حفظ حق العارضين في تقديم طلباتهم المدنية لدى الجهة المختصة.

 

في نفس السياق قال أحد المشتكين، في اتصال هاتفي بجريدة "أنفاس بريس"، إن غابة تونفيت تعرضت لتخريب خطير، علما أن الأمر يتعلق بثروة وطنية تهم جميع المغاربة وليس فقط ساكنة تونفيت، فأشجار الأرز تتواجد في دولتان فقط في العالم، هما المغرب ولبنان.. مضيفا بأنه من الصعب إحصاء حجم التخريب الذي طال غابة الأرز بتونفيت، والذي تقف خله مافيا لها ارتباط ببعض المسؤولين في المنطقة، وأشار المتحدث أنه سبق لبعض الفعاليات بالمنطقة أن عقدت اجتماعا مع المدير الجهوي للمياه والغابات بمدينة مكناس منذ حوالي 10 أيام حيث تم بعث لجان تحقيق إلى المنطقة.. لكن يبدو أن الأمور تسير في اتجاه التستر على مجموعة من المتورطين في نهب وتخريب غابة الأرز بتونفيت، من خلال تحرير محاضر ضد مجهول، خصوصا بعد تقديم بعض الجمعيات لشكاية في الموضوع أمام قسم جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بفاس، علما أن الأشخاص المتورطين معروفون -يضيف المتحدث- وقد تمت الإشارة إليهم بوضوح في الشكاية الموجهة للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بفاس، وكذا أثناء اللقاء الذي عقدته فعاليات المنطقة مع المدير الجهوي للمياه والغابات.

 

وأضاف المصدر نفسه أن عدد من السيارات التي تم حجزها في الغابة، والتي كانت في حالة جيدة، تحولت إلى سيارات معطلة وحالتها جد متردية بعد مرور فترة قصيرة على عملية الحجز، كما أن العديد من الدواب تعرضت للحجز دون أن يتم عرضها في المزاد العلني، علما أن المسطرة القانونية تنص على بيع المحجوزات في المزاد العلني، وأن ثمن الدواب التي يتم حجزها يتراوح ثمنها ما بين 9000 و11000 درهم.