الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

الدرويش يطالب رئيس جامعة محمد الخامس بفتح تحقيق حول هذا الموضوع

الدرويش يطالب رئيس جامعة محمد الخامس بفتح تحقيق حول هذا الموضوع محمد غاشي، رئيس جامعة محمد الخامس، ومحمد الدرويش (يسار)
وجه محمد الدرويش، رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين إلى رئيس جامعة محمد الخامس شكاية يطالبه فيه بإجراء تحقيق حول الظروف السيئة التي مرت فيها عملية التلقيح بالجامعة؛ وهي الشكاية التي توصلت بها "أنفاس بريس" وتعرضها كالتالي:
تحية وسلاما،
أما بعد، انطلقت الحملة الوطنية للتلقيح منذ ما يقارب الأسبوعين، مباشرة بعد تلقي جلالة الملك محمد السادس جرعتها الأولى، وقد عرفت الحملة إقبالا غير متوقع لدى الفئات المستهدفة، هاته الحملة التي تشرف عليها مباشرة وزارة الداخلية و وزارة الصحة في كل ربوع المملكة، تنفيذا للشروط والجدولة الزمنية المتفق عليها بين اللجن الوطنية واللجن الجهوية وممثلي القطاعات المعنية، ومنها قطاعات التربية والتكوين، وقد انخرط المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين فيها منذ الأيام الأولى لظهور الفيروس بعمليات التوعية، والتحسيس، والشروح، والتدخل ، والرصد، والمتابعة الدقيقة، والاقتراح وغيرها، ونجزم في هذا الإطار بأن هاته العمليات تمر في ظروف جيدة، وأجواء تتسم بالمهنية والحرفية في التدبير، والتنظيم، والتواصل وطنيا وجهويا ومحليا لدى قطاعات الداخلية والصحة والإعلام و القطاعات المعنية بالتلقيح في مرحلته الأولى، ومنها مجموعة من الجامعات والمؤسسات نذكر منها جامعة ابن طفيل والقاضي عياض ومحمد الأول وعبد المالك السعدي ومولاي إسماعيل والمركز الاستشفائي ابن سينا ومديرية الأمن وغيرها من المؤسسات والقطاعات التي تابعها المرصد وتركت صدى طيبا لدى المتتبعين والمستفيدين .
السيد الرئيس ،
ونحن نتابع هاته العمليات، تلقى المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين ارتسامات وآراء مجموعة من الأساتذة الباحثين، والموظفين بجامعة محمد الخامس بالرباط، والذين استجابوا للدعوة التي تلقوها أيام الخميس ، والجمعة، والسبت ، والأحد ليلا للحضور يوم الاثنين 8 فبراير للتلقيح بالنسبة للاساتذة و9 فبراير للموظفين، نوجه لك الأسئلة والملاحظات التالية، راجين منك فتح تحقيق لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات ضد من كان وراء التنظيم المسيء لتاريخ الجامعة وأطرها إلى درجة بلغت حد الإساءة للعملية برمتها ، وبذلك، قد يكون
يسيء لتجربة الحملة الوطنية للتلقيح ضد كوفيد19 التي يقودها جلالة الملك محمد السادس، وينخرط فيها الشعب المغربي بكل عفوية، وثقة، ويسهر على سيرها أطر، وتقنيو وإداريو قطاعي الداخلية والصحة بتعاون مع القطاعات المعنية، فقد فوجئ مجموعة كبيرة من أساتذة مؤسسات المدرسة المحمدية للمهندسين، والمدرسة العليا للأساتذة، والمدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن، وكلية الطب والصيدلة، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ، والمدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم ، ومعاهد البحث في اليوم الأول كما فوجئ موظفو كل المؤسسات خلال اليوم الثاني بظروف وشروط تنظيم عمليات التلقيح السيئة وغير اللائقة بالجامعة ومؤسساتها وأطرها مما خلف استياء عميقا، وأسفا شديدا دفع بعضهم للاحتجاج فرادى وجماعات، وهذا الوضع يسائل القائمين على التنظيم والتنسيق، ويدفعنا لإثارة الانتباه وطرح،
الأسئلة التالية:
-كيف يمكن أن ندعو ما يقارب 600 أستاذ ينتمون لـ 8 مؤسسة في مكان واحد لا يتجاوز خمسين مترا ؟
-لماذا انعدم التنظيم طيلة اليوم، وذروة انعدامه كانت بين الساعة التاسعة صباحا و الساعة الحادية عشرة والنصف؟
-كيف نفسر عدم إعداد فضاءات التسجيل ، ومراقبة المعلومات، وقاعات الانتظار، وقاعات الاستراحة بعد التلقيح ، والمراقبة والتتبع تليق بأطر الجامعة ؟
- هل صحيح أن تدبير وتنظيم هاته العملية لم يشرك فيها عمداء و مدراء المؤسسات ؟
-هل تعلم أن " لجنة التنظيم "كانت ستتسبب في كارثة عظمى لولا تدخل ممثل الداخلية الذي اعترض على ذلك، إذ اعدوا مركزين متباعدين للتلقيح بثلاجة واحدة تحتوي على كل جرعات التلقيح؟
-ما السبب في عدم اعتماد - مثلا - الترتيب الألفبائي أو غيره في برمجة لحظات تلقيح الأساتذة و الموظفين تجنبا لما وصفه مجموعة منهم بـ" سوق عكاظ" ؟ - لماذا تم تخصيص مركزين للتلقيح للموظفين، وتخصيص مركز واحد للأساتذة الباحثين ، والحال أن أعداد الصنف الثاني أكثر من الصنف الأول ؟
-هل تعلم أن السلطات المسؤولة أحضرت ما يوافق تلقيح بين ثلاثمائة وثلاثمائة وعشرين فردا، ونظرا لارتفاع العدد اضطروا إلى إضافة جرعات أخرى قد تكون اقتربت من المائتين بسبب سوء التنسيق والتنظيم؟
-كيف تمت دعوة موظفي كل المؤسسات للتلقيح ، لدرجة جعلت المدعوين يغادروا أماكنهم ، والحال أن بعض المؤسسات كان مبرمج لديها مجموعة من الامتحانات مما تسبب في إرباكها ؟
- لماذا تم إدراج أساتذة كلية الطب والصيدلة ( الأطباء منهم وغير الاطباء ) في لائحة المستفيدين من عملية التلقيح يوم الإثنين ، والحال إنهم استفادوا من عمليات التلقيح بالمركز الاستشفائي ابن سينا ؟
السيد الرئيس
أعتقد أنك لست في حاجة لأن نذكرك بتاريخ جامعة محمد الخامس، والأدوار التي قام بها أساتذتها في شتى المجالات علميا، واجتماعيا، وسياسيا ، ودبلوماسيا، والمسؤوليات الدستورية التي تحملها بعضهم في دواليب الدولة ، ومؤسساتها - فمعلوم أنك تحملت عدة مسؤوليات التدبير و الحكامة بمؤسساتها وبنياتها - مما يستوجب بذل مجهودات مضاعفة في كل مستويات تسيير و تدبير أمورها، فكيف لجامعة بهذا الحجم والتاريخ، أن يقع فيها ما وقع الشيء الذي قدم صورة سيئة عنها للرأي العام عبر ما تناقله مجموعة من الأساتذة و الموظفين، وما عاشه معنا جميعا ممثلو الصحة و الداخلية ...
وفي الختام ، نذكرك بأن عمليات التلقيح للمرحلة الثانية ستكون أيام 8 و10 مارس المقبل، لذلك نرجو أن يتم استدراك ما تم تسجيله من سلبيات ونواقص كادت أن تعصف بالعملية برمتها، فلا يتم العصف بتاريخ جامعة لها تاريخ عريق، وامتداد وطني في كل المستويات، وصيت عالمي متميز، علما أن المقياس الأول والحقيقي لنجاح أي مبادرة علمية كانت أم بيداغوجية، أم اجتماعية، أم مبادرة وطنية، كعمليات التلقيح هي مكونات الجامعة من أساتذة، وموظفين، وطلاب، وبعدها يأتي الإعلام لتتويج ذلك وليس العكس !!!
وفي انتظار الرد والتوضيح تقبل السيد الرئيس عبارات الاحترام .