تم بيع الشقق على أساس أن هناك حديقة فإذا بالشركة تتحايل لتحويلها لمرافق تجارية معاناة سكان "إقامة ألماز" بالحي الحسني بالدارالبيضاء، لا تختلف عن معاناة الكثير من المغاربة الذين اشتروا الوهم عبر "ماكيطات" مفخخة تسيل اللعاب تظهر المشروع السكني بمظهر "الجنة"!! لكن متى كانت مفاتيح الجنة يملكها "الشياطين"؟
عدد من المقاولين العقاريين والوسطاء يجلبون ضحاياهم ويفرشون لهم "الماكيطات" ويقدمون لهم الوعود بكون المشروع السكني الفلاني يضم مرافق قرب وحدائق وشوارع مشجرة، وحين يبيعون آخر "شقة" ويغلقون "مكتب البيع والسمسرة" بالشمع الأحمر، يجهزون على المساحات الخضراء والفضاءات العامة ويصنعون منها "خنادق" و"غيتوهات" جديدة للسمسرة فيها.
هذا مآل إقامة ألماز التي فوجئ سكانها بمحاولة الشركة الإجهاز على الحديقة المجاورة لعمارات أمبار 3، ليخنقوا الرئة التي كان يتنفس بها السكان، في فصل من فصول الوعود الكاذبة، وحلقة من حلقات الجشع لمقاولين تقدم لهم السلطات السكين الذي يذبحون به المغاربة.
