الخميس 28 مارس 2024
رياضة

عبة يوسف: نشتغل بمنطق تكريس اللامركزية عبر هياكل مكتبنا للشبيبة والرياضة بجهة البيضاء

عبة يوسف: نشتغل بمنطق تكريس اللامركزية عبر هياكل مكتبنا للشبيبة والرياضة بجهة البيضاء الكاتب الجهوي عبة يوسف

عقد المكتب الجهوي لجهة الدار البيضاء-سطات للنقابة الوطنية للشبيبة والرياضة، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، المؤتمر الجهوي الأول بجهة الدار البيضاء سطات؛ وفي هذا الإطار التقت "أنفاس بريس" مع الكاتب الجهوي عبة يوسف وأجرت معه الحوار التالي:

 

+ اختار المؤتمر كشعار له "استمرارية البناء الجهوي أداة للدفاع عن مطالب العاملين بقطاع الشباب والرياضة"، فما هي دلالة هذا الشعار؟

- دلالة هذا الشعار في اعتقادي الشخصي أنه لا ينفصل عن الاستراتيجية التي ينهجها المكتب الوطني، حيث يشتغل بمنطق تكريس اللامركزية عبر هياكله جهويا، وخلق مساحات واسعة للمكاتب الجهوية والإقليمية، وبعث دينامية على مستوى التحرك في دراسة ومعالجة الملفات محليا وجهويا بمساندة قوية وتوجيهات المكتب الوطني. كما أن بهذه الاستراتيجية يتقلص الزمن في التعبئة النضالية وتهييئ ودراسة الملفات والقضايا المطلبية جهويا، وتعزز من قناة التواصل وطنيا. ومن جهة أخرى هذه الاستراتيجية تساير السياق العام للبلاد في تعزيز وتكريس الجهوية الموسعة اجتماعيا، اقتصاديا وتنمويا، لأنها السبيل الوحيد لإنجاح كل مبادرة في المجالات السابقة ذكرها.

 

+ ما هو دفتر تحملات المكتب الجهوي المنتخب بالنسبة للمرحلة المقبلة؟ 

- دفتر تحملات المكتب الجهوي في الآتي مستقبلا يمكن عرضه كالتالي :

العمل على هيكلة الفروع في الأقاليم التي تضم زملاء يلحون على تعزيز نقابتنا بها تحت لواء الكونفدرالية الديموقراطية للشغل؛

إعداد ملفات تهم الطبقة العاملة بالجهة التي تستوجب المعالجة الآنية سواء تعلق الأمر بالحيف الذي يطال بعض العاملين بجهة الدار البيضاء-سطات، ثم الوقوف عن لائحة الأطر بكل الفئات الذين لهم أحقية الترقي و التي تعرف وضعيتهم نوعا من الجمود؛

تهييئ ملف اجتماعي في علاقته بمؤسسة الشبيبة والرياضة للأعمال الاجتماعية، نظرا لما توفره جهتنا من فرص واعدة ومتنوعة في خلق أنشطة الترفيه للموظفين وذويهم (مخيمات صيفية وربيعية للأطفال ومخيمات العائلات، أندية الترفيه دائمة)؛ وهذا لأن جهة الدار البيضاء-سطات تتوفر على مؤسسات مهمة تحتاج إلى الصيانة والترميم ثم التجهيز اللائق، كما أنها (أي الجهة) تضم وعاء عقاريا مهما لا يتطلب سوى الإرادة الجادة لاستغلاله في تشييد مرافق الترفيه والترويح لفائدة الطبقة العاملة بكل فئاتها وبناء إقامات سكنية للموظفين والأعوان.

 

+ كيف ينظر المكتب إلى تدبير ملاعب القرب، خاصة في ظل ظروف كورونا وما فرضته من إجراءات احترازية؟

- بخصوص نظرتنا إلى  تدبير المرافق الرياضية للقرب في ظل الجائحة، في رأيي الخاص لا نستثني مؤسسات أخرى مهمة وأساسية كدور الشباب ومراكز التخييم التي طالها الشلل التام بمجرد ظهور الجائحة في بلادنا التي أربكت السير العادي والعام لهذه المؤسسات، وكل المجالات، وطنيا وعالميا، خاصة بعد إقامة الحجر الصحي العام بالبيوت... والغريب في الأمر لم يبادر القطاع الوصي بإبداع أفكار في هذا الصدد. وهنا لابد من الإشارة الى تسجيل مبادرات طيبة وجريئة لبعض المديريات الإقليمية والجهوية مع شركائنا الأساسيين من جامعات، منظمات وجمعيات وطنية جهوية ومحلية، في احترام تام للقواعد الصحية التي يتطلبها الموقف؛ ونقدر انخراط كل الفاعلين الجمعويين في تنظيم أنشطة تحسيسية للوقاية من فيروس كورونا وأخرى ترفيهية للتخفيف من التوتر والضغط من جراء الحجر؛ كما لا ننسى بعض مؤسساتنا بموظفيها التي عملت على استقبال وإيواء الأشخاص المسنين في وضعية الهشاشة؛ وتجندوا لخدمة هذه الفئات حسب برنامج عمل وضعته السلطات المحلية بتنسيق مع المديرين الإقليميين.. ونسجل كذلك البيان الذي أصدره المكتب الوطني بعد اجتماعات ماراطونية، ينبه من خلاله المسؤولين على ضرورة التعاطي مع الوضع بجدية ورفع الحيف والتهميش والنظرة الدونية الذي يطال القطاع من طرف الحكومة، وعدم إشراكه في القضايا المصيرية، علما أن التاريخ يسجل للقطاع والعاملين والفاعلين فيه، مساهمتهم العظيمة في محطات تاريخية مهمة (بناء طريق الوحدة، المسيرة الخضراء، حملات التحسيس والتوعية بالقضايا المرتبطة بالتربية السكانية في كل ربوع المملكة...).

وارتباطا بالموضوع وما تلزمه راهنية القطاع، نقترح عقد مناظرة وطنية حسب القواعد الاحترازية، حضوريا وعن بعد، يضم العاملين بالشباب والرياضة وكل الفاعلين الشركاء الأساسيين الآنف ذكرهم، للخروج باقتراحات عملية تراعي الشروط الصحية لفائدة الطفولة والشباب والمرأة، لاسيما ونحن مقبلين على استحقاقات وطنية مهمة هذه السنة 2021.