الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

نشطاوي : سبتة ومليلية مناطق محتلة واسبانيا مطالبة بالتجاوب مع الملف

نشطاوي : سبتة ومليلية مناطق محتلة واسبانيا مطالبة بالتجاوب مع الملف محمد نشطاوي، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاضي عياض بمراكش
قال محمد نشطاوي، أستاذ القانون الدولي بجامعة القاضي عياض بمراكش في تصريح لـ "أنفاس بريس " تعليقا على قرار وزارة الخارجية الإسبانية استدعاء السفيرة المغربية على خلفية تصريح رئيس الحكومة سعد الدين العثماني حول سبتة ومليلية المحتلتين، إن اسبانيا مصابة بانفصام في الشخصية، فهي تحاول استرجاع منطقة جبل طارق الواقعة تحت السيادة البريطانية، وفي نفس الوقت تعادي استكمال الوحدة الترابية للمغرب من خلال استرجاع مدينتي سبتة ومليلية.
 وأشار نشطاوي أن ما كان يحول دون استرجاع مدينتي سبتة ومليلية هو استكمال أراضيه في الأقاليم الجنوبية، وما دام أن هناك اعتراف أمريكي بسيادة المغرب على صحرائه، وسيتلوه اعتراف دولي، فيبقى على المغرب التفاوض مع اسبانيا من أجل استرجاع سبتة ومليلية، كآخر المناطق المحتلة في التراب الجغرافي للمغرب، وآخر المناطق المحتلة في إفريقيا.
واعتبر نشطاوي استدعاء السفيرة المغربية في اسبانيا على خلفية تصريح العثماني عمل دبلوماسي معادي، داعيا السلطات الإسبانية الى التفكير في طريقة لإعادة الأراضي المحتلة للمغرب سواء من خلال الإدارة المشتركة أو إعادتها الى المغرب، لأنه لا يعقل – يضيف – ونحن نعيش في القرن 21 أن هناك مناطق محتلة، حتى وإن دام هذا الإستعمار لآلاف السنين، فالأراضي هي أراضي مغربية، وجزء لا يتجزء من المغرب جغرافيا وتاريخيا.
وأوضح نشطاوي أن اسبانيا قد تستند الى تبرير مفاده أن هذه المناطق كانت غير مأهولة عند حلولها بها، أي أنها أراضي لم تكن خاضعة لأي حكم، مضيفا بأن دخول الإستعمار الى المنطقة منذ سنة 1492 لا يعني بأن الأراضي لم تكن مغربية، والدليل أن أغلب سكان المدينتين المحتلتين من المغاربة، وبالتالي لا يمكن لهذا الإستعمار الذي دام لأزيد من 600 سنة أن ينكر أن هناك روابط تاريخية وجغرافية مابين سكان سبتة ومليلية بالمملكة المغربية، قبل أن يستدرك محاورنا بأنه كان يفضل أن لا يطرح ملف سبتة ومليلية مع الطرف الإسباني، إلا بعد أن ينضج الإعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الصحراء وتتبعه اعترافات لباقي الدول، ويتم الإقرار بمغربية الصحراء في مجلس الأمن، محذرا من من مناورات قد تلجأ اليها اسبانيا حاليا من أجل إفشال اعتراف باقي بلدان العالم بمغربية الصحراء من أجل ضمان تعطيل مطالبة المغرب باسترجاع سبتة ومليلية، داعيا اسبانيا الى تحكيم عقلها في التعامل مع هذا الملف، والإعتراف بسيادة المغرب على المدينتين انسجاما مع حقائق التاريخ القديم والحديث، سواء من خلال الإدارة المشتركة للمدينتين أو إعادتهما للمغرب بكامل سيادته.