السبت 20 إبريل 2024
سياسة

السفير شبار: البوليساريو هو الأذى.. والمغرب أزاح الأذى عن الطريق

السفير شبار: البوليساريو هو الأذى.. والمغرب أزاح الأذى عن الطريق المعبر الحدودي الكركرات وفي الإطار السفير حميد شبار

أوضح حميد شبار، سفير المغرب في موريتانيا، "أن المغرب أماط الأذى عن الطريق وتلك كما تعلمون شعبة من شعب الإيمان. هذا كل ما في الأمر"، وذلك في إشارة إلى العملية النوعية التي قام بها المغرب يوم 13 نونبر 2020 في معبر الكركرات، وإرجاع الأمور إلى نصابها بطريقة سلمية في صفوف عناصر جبهة البوليساريو.

 

جاء هذا التصريح ضمن حوار مطول أجراه السفير المغربي مع جريدة "الأخبار" الموريتانية، معتبرا أن تدخل المغرب سواء من حيث مبدئه أو من حيث طريقته ومنهجيته، كان موضوع إشادة دولية ولاقى تأييدا على المستوى العربي والأفريقي والأوروبي والأمريكي، لما لمسه المنتظم الدولي من شرعية ومصداقية لهذا التدخل. في المقابل لم تحظ مغامرة البوليساريو غير محسوبة العواقب بأي دعم. وبهذا تكون البوليساريو بتصرفها المتهور تكون قد جنت على نفسها بنفسها.

 

وحول سؤال مزاعم الحرب القائمة، أكد السفير شبار أنه لو كانت هناك حرب كما يزعم البوليساريو لتناولتها وسائل الإعلام الدولية بإسهاب كبير مشفوعة بالصور والتقارير. فالعالم أصبح قرية صغيرة وتطور وسائل الإعلام والاتصال لا يدع مجالا للكذب وإخفاء الحقائق. "الآلة الدعائية للبوليساريو لم تفلح، رغم استغلالها لأرشيفات الصور والفيديوهات المفبركة والمنقولة عن نزاعات أخرى، في تسويق "حربها" التي لا توجد إلا على صفحات بعض المواقع الاجتماعية. مناوشات البوليساريو التي لا تعدو أن تكون رقصة الديك المذبوح لا يوليها المغرب أي اهتمام، إذ عبرت المملكة المغربية عن تشبثها بوقف إطلاق النار مع احتفاظها بحق الرد بشدة على أي عدوان يستهدف أراضيها.

 

وبلغة الأرقام، أفصح السفير المغربي عن حجم التنمية في الأقاليم الجنوبية، وذلك في رده على سؤال الاهتمام بالحجر قبل البشر قائلا: "سؤالكم يوحي بأن الدولة، أي دولة، عليها أن تختار بين بناء الحجارة أو الاستثمار في الإنسان بينما الأمور هي متلازمة ومترابطة، فالاستثمار في البنيات التحتية مثلا هو استثمار في الإنسان وبامتياز". مؤكدا أن المجهود التنموي المبذول على مستوى الأقاليم الجنوبية يتوخى أن يجعل منها أقطابا تنموية منفتحة على العالم، وخصوصا على الجمهورية الاسلامية الموريتانية الشقيقة وأفريقيا جنوب الصحراء. ولترجمة هذا الانفتاح بصفة ملموسة تأتي أهمية افتتاح القنصليات من طرف العديد من الدول الأفريقية والعربية في مدينتي الداخلة والعيون، وذلك بغض النظر عن دلالته السياسية والدبلوماسية، باعتبارها قرارات سيادية لدول قررت فتح تمثيليات لها  في عاصمتي الجهات الجنوبية للمملكة تأكيدا وتعبيرا على مغربية الصحراء ودعمها للوحدة الترابية للمغرب. وانضافت قنصلية الولايات المتحدة الأمريكية في الداخلة التي صاحب الإعلان عن افتتاحها الإعلان عن حزمة من المشاريع والاستثمارات الأمريكية المهمة في هذه الأقاليم الجنوبية للمملكة.