السبت 20 إبريل 2024
سياسة

السباعي: حقوق الإنسان بمخيمات المحتجزين بتندوف.. الحقيقة والواقع

السباعي: حقوق الإنسان بمخيمات المحتجزين بتندوف.. الحقيقة والواقع منظمة أمنستي أصدرت تقريرا منحازا في الموضوع

لطالما روج الانفصاليون لأطروحة حقوق الإنسان وتغنوا بمبادئ لا يؤمنون بها، وقد ساندهم في ذلك منظمات، أقف حائرا عن الإجابة لسؤال كم دفعت الجزائر مقابل تقاريرها ؟.

أصدرت منظمة أمنستي تقريرا منحازا بشكل كبير عن ضرورة توسيع صلاحيات حقوق الإنسان بالجهات الصحراوية، في المقابل نجد أن تقارير الأمم المتحدة منذ سنة 2013 تشيد بعمل اللجن الجهوية لحقوق الإنسان بجهة العيون الساقية الحمراء وجهة الداخلة وادي الذهب، وقد تم ذكر هاته اللجان مع شكر خاص لعملها الجبار وللمجلس الوطني لحقوق الإنسان بإعتباره مؤسسة وطنية دستورية ومستقلة .

في المقابل تجاوزات حقوق الإنسان التي تعرفها مخيمات تندوف حقيقة هي مسرحيات ضحيتها المحتجزون والموالون على حد سواء الصور أسفله هي حديثة ومن داخل مخيمات تندوف تبين لحظة وصل فرق المساعدة العسكرية لإجلاء ضحايا ميليشيات البوليساريو. فعلى طريقة داعش جريمة شنعاء ارتكبها الجيش الجزائري في حق 5 عساكر من ميليشيات البوليساريو كانوا في بوابة مخيم أوسرد بتندوف عندما منعوا سيارة مجهولة كانت تحمل جن ودا جزائريين من دخول المخيم حيث طلبوا منهم بطائق الإقامة ورخصة المرور قبل ان يتم رميهم بالرصاص، وقبلها عرفت مخيمات تندوف احتجاجا ت كبيرة وبدأ يعيش على صفيح ساخن على خلفية اعتقال الناشط المعارض أحمدو ولد الغال ي والصور التالية هي اثناء احتجاجات محتجزي تندوف على تجاوزات حقوق الإنسان والاعتقالات المتكررة التي تمس بالنشطاء والمعارضين.

تجاوزات حقوق الإنسان بمخيمات تندوف عديدة ومتكررة ويمكن فهمها بشكل دقيق بمشاهدة وثائقي طريق الكرامة الوثائقي الذي أنجزته صحافية إسبانية نقل حقائق كارثة من قبيل اغتصاب أحد المحتجزين بعد أن نقل حقيقة عدم توصله بالمساعدات الغدائية الدولية واحتجاجه على ذلك.

للأسف لا زال العالم يعرف ضبابية حقوقية وهذا يعني تظافر جهود كل الحقوقيين الشرفاء للعمل الجاد ونكران الذات حتى تصاف حقوق الإنسان كيفما كان توجهه وانتماءه، حبذا لو نقلت التجربة المغربية الحقوقية من خلال هيئة الإنصاف والمصالحة و تجربة المحلس الوطني الرائدة في صيانة حقوق الإنسان إلى دهاليز الإتحاد الإفريقي .

الحسين بكار السباعي، باحث في الإعلام والهجرة وحقوق الإنسان