الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

جمعية المواطنة المسؤولة: العمدة الأزمي يسعى لجعل فاس "مدينة ذكية" في ظل تجهيزات "غبية"

جمعية المواطنة المسؤولة: العمدة الأزمي يسعى لجعل فاس "مدينة ذكية" في ظل تجهيزات "غبية" إدريس الأزمي الإدريسي، عمدة مدينة فاس

عبرت جمعية المواطنة المسؤولة، عن امتعاضها الشديد من التصريحات الصادرة عن نائب عمدة مدينة فاس، في سياق حديثه عن الحملة المناهضة لمشروع "فاس باركينغ" الذي يتضمن تفاصيل رفضتها ولا زالت ترفضها ساكنة فاس.

 

وأشارت الجمعية، في بيان توصلت "أنفاس بريس" بنسخة منه، أن حديث نائب عمدة مدينة فاس تضمن اتهامات خطيرة، ومعطيات مغلوطة بشأن مشروع "فاس باركينغ"، حيث زعم المسؤول معرفته بهويات وحقيقة رافضي المشروع.. وهو الشيء الذي يعكسُ (حسب الجمعية) جهلاً عميقاً بطبيعة نضال ساكنة فاس، والتي لم تكن يوما مضطرة للتخفي والتحرك بمنطق الأقنعة. مضيفة أن المسؤول الجماعي أطلق مزاعم خطيرة تروم شيطنة النضالات الشعبية، عوض الاعتراف بالخطأ الذي مارسه مجلسه، حيث أنه وعوض الإقرار بتجاوز الجماعة الترابية لآليات الديمقراطية التشاركية والضرب بعرض الحائط لهذه المبادئ التي كرسها دستور 2011، عبر اقصائه ساكنة فاس وجمعياتها وهيئاتها، من إبداء الرأي والاقتراحات في مشروع كبير كما يزعم المسؤول، فقد اتهم المواطنين وحراس السيارات بالبلطجة، ومحاولة إعادة فاس الى العصور الوسطى.

 

وأكدت الجمعية أن اتهامات نائب عمدة مدينة فاس مردودة عليه، حيث أنه ومجلسه وعمدته مارسوا "البلطجة" بأبهى تجلياتها، بل وأبدعوا اتهامات ومراوغات، مضيفة بأن هذا المسؤول فشل في التواصل لإقناع الساكنة بجدوى المشروع.

 

واستغربت الجمعية من سعي نائب عمدة فاس إلى طرح "بعبع السياسة" في سوق المزايدة، وكأن المجلس الجماعي مؤسسة خيرية، ولا تتخذ قرارات سياسية، أو ترسم السياسات المحلية للمدينة، وهو الأمر الذي يضع المجلس الجماعي ومصداقيته أمام الساكنة على المحك.

 

كما دعت رئيس المجلس الجماعي لفاس، إلى الكف عن سياسة استهداف الطبقة المتوسطة، التي تعاني بدورها من تردي الخدمات، وإلى عدم تكرار أخطاء زملائه في حزب "البيجيدي" بطنجة، ومراكش، والرباط.. مضيفة بأن الكثير من شوارع مدينة فاس ينقصها التعبيد، وكذلك ممرات الراجلين، علما أن هاته التجهيزات تعد من الأساسيات وسابقة على جعل مدينة فاس "مدينة ذكية" في ظل تجهيزات "غبية".