الثلاثاء 16 إبريل 2024
فن وثقافة

بوسلهام الضعيف: المسرح والسينما والثقافة ليسوا سببا لكورونا، فلماذا يستمر إغلاق فضاءاتها؟

بوسلهام الضعيف: المسرح والسينما والثقافة ليسوا سببا لكورونا، فلماذا يستمر إغلاق فضاءاتها؟ بوسلهام الضعيف

أبدى المخرج المسرحي، بوسلهام الضعيف، استغرابه الشديد من استمرار إغلاق المسارح وقاعات السينما بالمغرب، مقابل فتح المقاهي والمطاعم والمنتزهات والحدائق والمدارس، وكأن المسرح والثقافة هما سبب تفشي كورونا.

 

وأشار الضعيف، في تصريح لـ "أنفاس بريس"، أن القطاع الثقافي والفني كان جد مغيب مند زمن بعيد، والآن يطلقون رصاصة الرحمة على هذا القطاع الذي يعيش الهشاشة؛ مضيفا بأن المشتغلون في القطاع يتساءلون بحرقة عن المستقبل .

 

وجوابا عن سؤال ما العمل إزاء هذا الوضع؟ أجاب المخرج المسرحي بوسلهام الضعيف قائلا، أقترح تنظيم عروض مسرحية مع اتخاذ الاحتياطات الصحية اللائقة، ومنها تطبيق التباعد في المقاعد والاشتغال بنصف سعة القاعات والفضاءات الثقافية؛ مضيفا بأنه يصعب تنظيم ندوة ثقافية يشارك فيه عشرة أشخاص. مؤكدا أن توقيف الحياة الثقافية والفنية بالمغرب ليست له تبعات اقتصادية فقط وإنما ستكون له أضرار على المجتمع مستقبلا، علما أن الثقافة في المغرب ليست مجرد ترف.

 

وتابع حديثه بحرقة وألم: "في مغرب اليوم يقف المثقفون والفنانون على حقيقة قاسية، وهي أن هذا البلد، أجمل بلد في العالم، مستعد للتخلي عن المسرح والسينما والكتاب وكل الأشكال المرتبطة بالإبداع الأدبي والفني.. وليذهب الشعراء والموسيقيون والأدباء، إلى الجحيم".

 

والمفارقة المؤلمة -يقول محدثنا- هي الأنشطة الثقافية والفنية التي تنظم في الفضاءات التابعة للبعثات الأجنبية، وكأننا بلدان في بلد واحدا.

 

وواصل محاورنا قائلا: "لقد تضرر القطاع الثقافي والفني ليس فقط لأن الموسيقيين باعوا آلاتهم في سوق الخردة، ولكن لأن الحياة لم تعد حياة، عدنا إلى بدائيتنا نعيش بين المطبخ والمرحاض.. لست طبيبا أو عالما إحيائيا لكي أقنعكم بأن سبب كورونا لا يوجد في المسارح، ولكنني أؤكد أن المسرح ليس سببا لجائحة كورنا.. افتحوا المسارح.. افتحوا الحياة"...