الجمعة 26 إبريل 2024
خارج الحدود

الجيش الجزائري يسعى لطمس جريمة حرق صحراويين بأراضيه

الجيش الجزائري يسعى لطمس جريمة حرق صحراويين بأراضيه صورة الشابين الصحراويين اللذين تم حرقهما من طرف الجيش الجزائري

يحاول الجيش الجزائري طمس جريمته النكراء في حق شابين صحراويين أقدم على تصفيتهما حرقا دون رحمة يوم الاثنين 19 أكتوبر 2020.

 

وأفاد موقع "الصحراء اليومية"، أن الجيش الجزائري عمد إلى إرسال فرقة عسكرية للمنطقة التي ارتكبت فيها جريمة البشعة في سياق محاولة طمس معالمها، مضيفا أنه أقدم على غلق المنطقة الواقعة 60 كيلومترا جنوب ما يسمى ولاية الداخلة مع تسجيل حضور عسكري ملحوظ.

 

وأشارت المصادر نفسها أن اتصالات تجري بين الجيش الجزائري وجبهة البوليساريو في محاولة لحثها على تهدئة الوضع بمخيمات تندوف وتبرير الجريمة اللاإنسانية باعتبارها حادثا عرضيا دون قصد وترويج معطيات بخصوص فتح تحقيق فيها من لدن السلطات العسكرية لامتصاص غضب ذويهم والرأي العام المحلي.

 

ويشار أن الشابين الأعزلين، عليين الإدريسي ومحا حمدي سويلم، قد أُحرقا من لدن الجيش الجزائري باستعمال البنزين في حفرة عمقها نحو سبعة أمتار، إذ تفحمت جثثهما ليتم انتشالها بعد ساعتين من الجريمة البشعة، كما لم تشفع استغاثتهما ولا توسلاتهما في تحريك الوازع الإنساني للجناة من الجيش الجزائري.

 

يذكر أن جبهة البوليساريو لم تحرك ساكنا في أعقاب جريمة الجيش الجزائري، مستلهمة الصمت المطبق، مُطلِقة العنان لمناصريها قصد تبرير الجريمة والدفاع عن الجيش الجزائري وتجاهل حق الشابين الصحراويين.