الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

محمد بوقدور: هذه هي أسباب خروج الممرضين للاحتجاج على الوزارة

محمد بوقدور: هذه هي أسباب خروج الممرضين للاحتجاج على الوزارة محمد بوقدور مع وقفة احتجاجية للممرضات والممرضين

أعلنت حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، قرع جهة سوس ماسة، عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر المديرية الجهوية للصحة للجهة، مساء يوم الخميس 24 شتنبر 2020. وفي هذا الإطار اتصلت "أنفاس بريس" بمحمد بوقدور، عضو المجلس الوطني للحركة، وأجرت معه الحوار التالي:

 

+ ما هي أسباب تنظيم حركةITSAM  للوقفة الاحتجاجية، وهل هي جهوية أم وطنية؟

- الوقفة الاحتجاجية ستكون جهوية، لكن مرفوقة بوقفة مركزية أمام مقر وزارة الصحة في الرباط، وأسبابها متعددة، أبرزها الإقصاء من الحوار الاجتماعي للجنة المركزية الذي ينعقد هذه الأيام في مقر وزارة الصحة؛ والذي كنا نأمل أن يدرج فيه  مطلب الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية، حيث أن الممرض المغربي هو الأكثر عرضة للأخطار المهنية. وقد أظهرت جائحة  فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 صحة ومشروعية هذا المطلب، حيث سجلت الحركة التمريضية أكثر من 554 إصابة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19 في صفوف الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب إلى حدود 15 شتنبر 2020.

وبخصوص التعويض عن الأخطار المهنية، هناك تمييز فاضح وغير مفهوم بين مقدمي العلاجات في القطاع الصحي؛ فالممرض يتعرض لشتى الأخطار المهنية من عدوى بالأمراض وحوادث النقل الصحي المميتة التي حصدت أرواح العديد من الممرضين، دون أن ننسى الاعتداءات الجسدية والنفسية، وأيضا الضغط النفسي.. بينما يحصل مقابل هذه الأخطار على تعويض هزيل وثابت على طول مساره المهني. في حين هناك فئة أخرى من مقدمي العلاجات تبتدئ بـ 2800 درهم شهريا كتعويض عن الأخطار، وتتزايد قيمة التعويض مع الترقية حتى تصل إلى 5900 درهم.

الوقفة كذلك تأتي بسبب تجاهل الوزارة تضحيات الممرضين وتقنيي الصحة، خصوصا في الخرجات الإعلامية للوزير وتجاهل مطالب الممرضين وتقنيي الصحة، ومحاولة الوزارة الالتفاف حولها بمحاولة إخراج تعويض عن كوفيد 19 للشغيلة التمريضية لإقبار مطالبها العادلة والمشروعة. هذا التعويض عن كوفيد 19 ترفضه الحركة التمريضية جملة وتفصيلا. ونعتبر مجهوداتنا وتضحياتنا ما هي إلا استجابة للضمير والواجب المهني والإنساني والوطني. وأكبر تحفيز لنا مقابل ذلك يكمن في الاستجابة لملفنا المطلبي العادل والمشروع .

كما نستنكر تشبث وزارة الصحة بعدم الإعلان عن المصابين بـ ”كوفيد 19″ في صفوف الممرضين وتقنيي الصحة، حيث يعتبرهم المسؤولون بأنهم أصيبوا بعدوى كورونا في منازلهم أو بالشارع، بعيدا عن أماكن عملهم، في حين أن الممرضين أصيبوا بالعدوى أثناء مزاولة مهامهم المهنية في المستشفيات والمؤسسات الصحية.

 

 

+ كيف تقوم حركتكم بمثل هذه الوقفة في ظل الظروف الصحية الاستثنائية التي يعرفها المغرب، والتي تستدعي تكثيف الجهود والإجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء؟

- تقوم حركة الممرضين وتقنيو الصحة بالمغرب بتنظيم الوقفات الاحتجاجية المحلية أو الإقليمية أو الجهوية، في ظل قانون الطوارئ الصحية والظروف الصحية الاستثنائية، وفي احترام تام للتدابير الوقائية، حيث نشرت لجنة التنظيم واليقظة الوطنية، ورقة تقنية توجب على الجميع احترامها أثناء الوقفات، وتتضمن الوسائل الوقائية من ارتداء للكمامات والتباعد الجسدي، وعدم الاكتظاظ، وفي حدود نسبة قليلة ورمزية  للحضور. فأكثر الوقفات تتم بحضور أقل عدد كما هو معتاد في الأيام العادية. وهذا كله احتراما للظرفية وحماية للوطن من التسبب في انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19. كما أن المجلس الوطني للحركة التمريضية على وعي كبير بالمسؤولية الملقاة على عاتقه بحماية المهنيين من خطر الإصابة، حيث يستبعد في المحطات النضالية الحالية المسيرات والاعتصامات والوقفات الوطنية التي تعرف اكتظاظا وتجمعات غفيرة؛ ونكتفي بالوقفات الرمزية قرب مقرات العمل لإيصال صوتنا الذي لا تنصت له الوزارة.. تمر الوقفات في وقت وجيز لا يتعدى نصف ساعة، ومن ثم الرجوع إلى مقرات العمل للقيام بالمهام ولمباشرة الدور الحيوي والمحوري للممرضين في الصفوف الأمامية لمواجهة جائحة  فيروس كورونا المستجد كوفيد 19.

وللإشارة فقط فإن الممرضين في مصالح  كوفيد 19 والمصالح الحيوية، كالإنعاش والمستعجلات، يتم إعفاؤهم من الحضور للوقفات والمحطات النضالية، وحتى الإضرابات لا يخوضونها حماية لصحة المواطنين.. وهذه هي أولويتنا.

 

 

+ ما هي النقط المستعجلة في ملفكم المطلبي؟

- النقط المستعجلة والآنية في ملفنا المطلبي هي، مطلب الإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية، لأن الجائحة أظهرت بالملموس أن الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب هم الفئة الاكثر عرضة للإصابة، وبالتالي وجب انصافها. وهنالك مطالب إخراج القوانين المنظمة للمهنة ومصنف الكفاءات والمهن REC  وإخراج الهيئة الوطنية للممرضين، وأيضا إنصاف ضحايا المرسوم 2-17-535، ومراجعة شروط الترقي للمجحفة في حق فئة الممرضين وتقنيي الصحة وتوظيف الممرضين وتقنيي الصحة العاطلين خريجي المعاهد العليا، بعيدا عن سياسة التعاقد المجحفة والفاشلة.