Sunday 11 May 2025
اقتصاد

ارتفاع أسعار الخضر والفواكه يُثقل كاهل المراكشيين في "زمن كورونا"

ارتفاع أسعار الخضر والفواكه يُثقل كاهل المراكشيين في "زمن كورونا" مشهد من أحد أسواق الخضر ( أرشيف)
مازالت أسعار الخضر والفواكه في مستوى مرتفع منذ أسابيع في أغلب أسواق مراكش.
ويتزامن هذا الارتفاع مع أزمة فيروس كورونا المستجد التي أضرّت بشكل كبير بالقُدرة الشرائية لفئة عريضة من الأسر المراكشية.
وشهدت مختلف أنواع الخضر والفواكه هذه الأيام ارتفاعا مبالغا فيه على مستوى الأسواق الشعبية، وهو ما أثار امتعاض عديد من المواطنين وتذمرهم من هذه الزيادات الصاروخية التي تضر بجيوبهم.
وفي أسواق ايزكي و المحاميد تجاوز متوسط أسعار الخُضر ستة دراهم للكيلوغرام الواحد، فيما كسرت الفواكه حاجز الـ12 درهما للكيلوغرام الواحد.
ووصل سعر الحامض إلى 30 درهما للكيلوغرام، أما العنب فيناهز 14 درهماً، والموز 15 درهماً للكيلوغرام. كما سُجل ارتفاع أيضاً بالنسبة للنعناع و"القزبر" و"المعدنوس".
وقال عدد من التجار إن هذه الفترة من السنة تُسجل دائماً ارتفاعاً في الأسعار، مع ارتفاع درجات الحرارة والاقتصار على الزراعات المسقية.
كما يرجع السبب أيضاً إلى تداعيات تأخر وضُعف التساقطات المطرية التي سُجلت خلال الموسم الفلاحي الحالي، ما أثر سلباً على الزراعات البورية.
وقال عدد من التجار في حي المحاميد إن تطبيقهم أسعارا مرتفعة سببه ارتفاع سعر الاقتناء على مستوى أسواق الجُملة والوسطاء.
وأورد تاجر في حديث ل "انفاس بريس" : "هناك ارتفاع كبير في أثمان الفواكه والخضر، وهذا راجع إلى أسواق الجملة التي تغيب عنها المراقبة في أغلب الأحيان، ويبقى المواطن المتضرر الأول والأخير".
وعادةً ما يلقي تُجار التقسيط بالمسؤولية في ما يخص ارتفاع أسعار الخضر والفواكه على تُجار الجملة والسماسرة، ويُطالبون بمراقبة أكبر وضمان مسار واضح للبضائع للتحكم في الأسعار.
وكلما كثر الوُسطاء ما بين الفلاح والمنتج وتاجر التقسيط يرتفع سعر البيع النهائي للمستهلك، إذ يتحمل هامشاً كبيراً من الربح يستفيد منه.