الاثنين 13 مايو 2024
كتاب الرأي

الحسن زهور :شطحات السيد المقرئ ابي زيد

الحسن زهور :شطحات السيد المقرئ ابي زيد الحسن زهور
في أحدث ظهور له (الفيديو نشر يوم 20  غشت 2020)، ينتقد السيد المقرئ ابو زيد اقفال المساجد بالمغرب و فتح الشواطئ و الاسواق و المقاهي ...لغاية سرية ما ( لا يعرفها الا السيد المقرئ الذي يعود اليه الفضل في كشف أحد أخطر اسرار المخابرات الأمريكية المتعلق باللغة العربية في احدى فيديوهاته)، في الفيديو الاخير - و كما العادة في استغلاله لعواطف الناس الدينية - يتهم ويلمز و يتهكم السيد ابو زيد من سلطات بلاده ليصف فيروس كورونا بسخرية ماكرة بأنه فيروس محافظ لا يعرف الا المساجد، و هي رسالة متشعبة الغايات،  وجهها الى الجهة الداخلية التي يقصدها، و الى الجهة الخارجية التي يدين لها بالولاء ، و الى الأتباع لتسخين عواطفهم الايديولوجية الباردة بفعل الاخفاقات. 
نقول للسيد ابي زيد:
- من منعك من الذهاب الى المسجد؟ و في كل مدينة فتحت فيها بعض المساجد مع واجب اخذ الاحتياطات.
- لم نسمع منك انتقادا لاقفال المسجد الحرام و المسجد النبوي في وجه المصلين و الحجاج، ثم فتحتهما بشروط هي نفسها التي طبقتها بلادنا. هل الرياض يتدفق منها الدولار، و الوطن الذي أنشأك و رعاك درهمه اقل تداولا من الدولار الخليجي؟؟ 
- لعلمك، فالمدن التي انتشر فيها الوباء اغلقت شواطؤها و بدئ بإغلاق الشواطئ الاخرى، و كان حريا بك ان تنصح من تتهمهم بعدم الاحتفال بالعيد الاضحى تجنبا لما نتج عنه الآن ...
- هل الدولة هي من أمرت الناس بالذهاب الى الشواطئ أ سي المقرئ؟
- إذا همتك أسي المقرئ مصلحة الناس و الوطن كان عليك توظيف الدين لنصح الناس  لكي لا   يرموا انفسهم و غيرهم الى التهلكة باخذ الاحتياطات الضرورية( و هذا دور الفقهاء) ، بدلا من توظيف الدين (كما فعلت) لاهداف ايديولوجية سياسية لتجييش الناس و الاتباع.
- الدين النصيحة يا سي المقرئ لما ينفع الناس و ليس لاستغلالهم قصد تحقيق مآرب ايديولوجية و سياسية أو مادية انت ادرى بها، باعتبارك فقيها سياسيا منتميا الى حزب سياسي ديني.
- المخزي يا سي المقرئ ان تنتقد سلطات بلدك و تدافع، في نفس الفيديو, عن اردوكان التركي خليفتك الجديد و تبرر علاقاته الاسرائيلية بتبريرات واهية لا تقنع الا " المدوخين" لأن الخليفة الجديد داعم و حامل للواء الاخوان المسلمين. 
- ما زلنا يا سي المقرئ لم ننس نكتتك البليدة و السمجة عن "بخل التجار الامازيغ" اضحكت بها اسيادك الخليجيين: " عندنا  في المغرب تجار من جنس معين...", النكتة التي لطخت  بها وجهك و تاريخك و ايديولوجيتك... بدوت فيها أمام الخليجيين "حلايقيا "، و بدون لنا نحن المغاربة انسانا غريبا عنا و عن وطننا يتهكم من ابناء وطنه ارضاء للغرباء من اجل حفنة من الدولارات...
لو عرفت اسي المقرئ أسطورة حمو انامير الأمازيغية، و علموها لك في المدارس لتعلمت منها حب الوطن و الارض.
 فالوطن اسي المقرئ وطن.